بيئة ميسان: زيادة الإطلاقات المائية ينهي ظاهرة نفوق الأسماك

العراق 2023/07/05
...


العمارة: سعد حسن

نبهت مديرية بيئة ميسان من أنها حذرت الجهات المعنية قبل مدة طويلة من مغبة جفاف الأهوار بسبب عدم تحسن الإطلاقات المائية وتأثر الأحياء المائية بالنفوق منها الأسماك والحيوانات.

وقال مدير قسم أحياء الأهوار في مديرية بيئة ميسان خضير عباس لـ"الصباح": إن المديرية حذَّرت قبل مدة من مغبة تضرر مناطق الأهوار بسبب ضعف الإطلاقات المائية المخصصة لهذه المناطق.

ولفت إلى إجراء زيارة ميدانية إلى مناطق الأهوار بالتعاون مع إدارة مشاريع مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة في ميسان للوقوف على موقف نفوق الأسماك في ناحية الخير ضمن قناة الكيلو (4) قناة العمشان، وتم اللقاء مع سكان تلك المناطق الذين يعانون من شح المياه وتضررهم من عدم وصول إطلاقات مائية جديدة لمدة طويلة أسوة ببقية مناطق المحافظة.

وذكر عباس أن شعبة أهوار ميسان كانت قد حذرت في منتصف الشهر الحالي وقدمت تقريراً بشأن جفاف الأهوار الغربية وانعدام مظاهر التنوع الإحيائي فيها ورداءة ونوعية وكمية المياه الواصلة، داعياً الجهات المعنية إلى الإسراع بزيادة الإطلاقات المائية خشية حصول كارثة بيئية في تلك المناطق، لأن الإطلاقات المائية ضعيفة جداً، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسب التبخر. 

وأكد أن نسبة الأوكسجين كانت صفراً مع ارتفاع نسبة الأملاح التي وصلت نسبتها إلى (366) درجة، وهذه نسبة كبيرة جداً ولاتمت بأية صلة لحياة أنواع الأحياء المائية ولاتستخدم حتى في سقي المزروعات، حيث قمنا بسحب نماذج من المياه لتحليلها في مختبرنا لمعرفة القياسات الكمياوية والفزياوية والسموم التي الموجودة في المياه.

من جانبه، حذر الناشط البيئي المهندس أحمد شهيب خلال حديثه لـ"الصباح"، من تأثر تلك المناطق بالجفاف نتيجة عدم تحسن الإطلاقات المائية الواصلة إلى الأهوار الغربية من المحافظة.

وأشار إلى أن جفاف مياه قناة (4 العمشان) التي تغذِّي الأهوار الوسطى في ميسان مروراً بهور الحمّار في محافظة ذي قار ومنها إلى محافظة البصرة، مبيناً أن شحَّ المياه ادى إلى نقص كميات الأوكسجين وزيادة ملوحتها مما أدى إلى نفوق الملايين من الأسماك. 

ودعا شهيب إلى إيجاد حلول سريعة لإنقاذ ما تبقَّى من الثروة السمكية والأحياء المائية خشية من تضرر الأهوار بشكل أكبر وتضرّر مجتمع تلك المناطق، مبيناً أن الكميات المسوّقة إلى الأسواق المحلية من الأهوار كانت تصل إلى 8 ملايين طن.

تحرير: علي موفق