بغداد: شيماء رشيد

عد مراقبون في الشأن الاقتصادي الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأنها بادرة تبشر بتفعيل الجهد الرقابي الحكومي لرصد المخالفات، إضافة إلى تحريك المشاريع المتلكئة.
وأوضح الخبير الاقتصادي فالح الزبيدي لـ”الصباح” أن نتائج الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء تعد مؤشرا لجدية المتابعة، لأن السنوات السابقة شهدت ضعفا واضحا في الرقابة الحكومية على المشاريع المتلكئة أو الوهمية، واصفا هذا التحرك الحكومي بأنه بادرة “تبشر بخير» . وطالب الزبيدي باستمرار هذه الرقابة للخروج بنتائج تساعد في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد العراقي.
بدوره لفت الخبير الاقتصادي عبد الكريم العيساوي إلى أن خطوة رئيس الوزراء تأتي ضمن إطار حكومته الخدمية التي أدرك عند توليها، أن هناك نسبة إنجاز ضعيفة لمشاريع مهمة وحيوية، منوها بأن البلاد تعاني من عدم متابعة أو رقابة، إذ إن أغلب المشاريع يتم إهمالها وتدخل مرحلة عدم التنفيذ برغم وجود قوانين وعقوبات بحق المخالفين . وأضاف العيساوي، في حديث لـ”الصباح”، أنه من المفترض أن يقوم المسؤولون بهذه الخطوات الرقابية بدلا من رئيس الوزراء ويتابعوا نسب الإنجاز والتنفيذ وتطبيق العقاب والثواب ويفترض التوجه إلى القضاء والشرط الجزائي في حال لم يتم إنجاز المشروع في تاريخه المحدد، موضحاً أن خطوة الرقابة مهمة لأن البلد مقبل على ميزانية كبيرة ولابد من أن يشعر المواطن بأن هناك مشاريع يتم تنفيذها.

تحرير: عبد الرحمن إبراهيم