أربيل: كولر غالب الداودي

اتجهت تطلعات الفنانين التشكيليين العراقيين تجاه البحث عن آفاق جديدة في الأعمال الفنية، كالسيراميك الحديث وتمكن الفنان في حدود تجربته الذاتية والعامة، ومن دون الخضوع للتقليد أن يخرج من الأطر التقليدية لصالح القيم الفكرية والشكلية لإعماله الخزفية.
ويعد دانا صلاح الدين شريف، 36 عاماً، ومدرس مساعد في جامعة صلاح الدين قسم التشكيلي فرع الخزف من فناني السراميك، حيث تخرج من معهد الفنون الجميلة في أربيل ودرس أربعة أعوام في كلية الفنون الجميلة قسم التشكيلي فرع الخزف أيضًا، وحصل على المرتبة الأولى في فرع الخزف ثم عمل معيدا في الكلية ذاتها حتى أكمل دراسة الماجستير خارج العراق في جامعة سلجوق في تركيا، وبعدها عاد الى اربيل ليستأنف دوامه في كلية الفنون بصفة استاذ مساعد. وتحدث عن مسيرته الفنية قائلاً: فن السراميك هوايتي منذ الصغر، وتحديداً في المرحلة المتوسطة، حيث كانت لدينا في المدرسة ورشة للأعمال المختلفة مثل السيراميك والنجارة والحدادة، وأنا اخترت السيراميك، ولاحظت ميلي الشديد لهذا الفن وتوجهت لدراسته.
ولدى الفنان 4 معارض شخصية، كان المعرض الاول الفردي في أربيل بقاعة شاندر، أما المعرض الفردي الثاني في انقرة بتركيا، والمعرض الثالث الفردي بتركيا، بينما كان المعرض الرابع الفردي في قاعة جيهان في أربيل، كما وقد شارك في العديد من الندوات الدولية، وحصل على عدد من الشهادات والاوسمة.
ودانا الذي هو عضو في نقابة الفنانين العراقيين وعضو جمعية التشكيليين العراقيين، وجهت له دعوات للمشاركة في انقرة واسطنبول واوروبا بشكل عام، وكذلك من صالون الخزف المعاصر في تونس، كما وله أعمال سيراميكية في بعض المتاحف مثل متحف الخزف المعاصر في تونس، وفن الحياة الذي افتتح حديثًا في ديالى.
وعن عمله ذكر دانا بأنه يعمل في السيراميك المعاصر وليس التقليدي الكلاسيكي، وقال: أشتغل على فن المفاهيم، وذلك بإيصال فكرة العمل ولا اشتغل قطع منفردة أو كل قطعة على “ستايل” وانما على “ستايل” واحد.
 وكان آخر معرض للفنان قبل فترة في اربيل اشتغل فيه على ثيمة البيئة وجفاف الاهوار في جنوب العراق، وكيف عادت الحياة مرة ثانية لهذه المناطق، فمن خلال أعماله السيراميكية شرح دانا وأوضح “عملي كله في المعاصر لأن الفن حاليًا كله معاصر وأن أكثر الفنانين العالمين الخزفيين حاليا يشتغلون الفن المعاصر.