عواصم: وكالات

سجلتْ أسعار النفط مكاسب طفيفة في التعاملات الآسيوية أمس الجمعة، وتتجه نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي للمرة الأولى منذ نيسان، بدعم من شح المعروض وسط توتر في ليبيا ونيجيريا وتراجع وتيرة التضخم في الولايات المتحدة، والذي تأمل الأسواق أن يضع حدا لرفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في
العالم.
وارتفعت أسعار المستهلكين (التضخم) في الولايات المتحدة على نحو طفيف في حزيران، مسجلة أدنى وتيرة زيادة سنوية في أكثر من عامين مع استمرار التضخم في التراجع.
كما ارتفعت أسعار المنتجين بشكل طفيف في حزيران، وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
ويعطي كلا المؤشرين للأسواق الأمل في أن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أقرب إلى إنهاء دورة تشديد السياسة النقدية ذات الوتيرة الأسرع منذ الثمانينيات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 81.44 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0335 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 77.03 دولارا.
وكلا الخامين القياسيين، اللذين صعدا نحو 9 بالمئة هذا الشهر، في طريقهما للارتفاع للجلسة الرابعة على التوالي.
ويتجه خام برنت لتسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من 4 بالمئة، وأيضا الخام الأميركي في طريقه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قرابة الـ 4 بالمئة.
وعلى نحو منفصل، أوقفت شل شحنات النفط الخام النيجيري فوركادوز بسبب تسرب محتمل في محطة.
وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: "أسعار النفط الخام تحصل على دعم من التوقعات بأن سوق النفط ستصبح ضيقة للغاية حيث تتعامل ليبيا ونيجيريا مع الاضطرابات، بينما تتراجع صادرات الخام الروسية".
واتفقت السعودية وروسيا، أكبر مصدري النفط في العالم، هذا الشهر على تعميق تخفيضات النفط المعمول بها منذ تشرين الثاني من العام الماضي ، مما يوفر مزيدا من الدعم لأسعار الخام.
من ناحية أخرى، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)  توقعاتها للطلب على النفط لعام 2023، مضيفة أنها تتوقع نمو الطلب بنسبة 2.2 بالمئة في عام 2024.
وتوقع البنك الوطني الأسترالي في مذكرة بحثية أن تؤدي توقعات (أوبك)، إذا تحققت، "إلى ارتفاع أسعار النفط حاجز الـ 100 دولار للبرميل"، مضيفا أن انخفاض قيمة الدولار الأميركي يواصل تعزيز أسعار السلع الأساسية.