كربلاء: صلاح حسن السيلاوي
احتفى اتحاد أدباء كربلاء، بصدور رواية (امرأة من جمر) للروائي سلام القريني، عبر أمسية أدارها الشاعر عقيل أبو غريب، وحضرها جمهور الأدب والثقافة في المدينة.
ابتدأ أبو غريب الأمسية، بتقديم قراءة نقدية للرواية، تحدث فيها عن استثمار الروائي لحيوات عراقية متعددة، أسهم العنف والحروب بصناعتها، حتى أن الروائي تمكن من الغور إلى أعماق تلك الشخصيات التي صنعها من وحي حياته، وما يجاورها مستنطقا أحداثاً كثيرة، لا سيما عمليات التهجير أيام النظام السابق.
ثم ابتدأ القريني الحديث، عن مجمل أعماله السرديَّة، مشيرا إلى أنه استثمر ما مرَّ به من حياة اتسمت بالتنقل بين المحافظات، ابتداءً من الناصرية مروراً بمدن متعددة، منها البصرة وبابل وبغداد وصولاً الى كربلاء التي استقرَّ بها منذ دراسته الاعدادية حتى الان.
كما تحدث عن علاقة كتابته، بعمله الصحفي وكيف أسهم هذا العمل، بتقريبه من عالم الكتابة السردية، مبيناً أن كل ما كتبه، من روايات وقصص، كان يمثل جزءا من حياته الشخصية، بصورة مباشرة، أو غير مباشرة.
وتحدث القريني، عن ثيمة روايته الجديدة، مع قراءة مقاطع منها، بطلب من الحضور، مثلما وضع توقيعه على عدد من نسخ الرواية لتوزيعها بينهم.
ثم ابتدأت المداخلات، بمداخلة الروائي إبراهيم سبتي، فالقاص خالد مهدي الشمري، والأستاذ علي إبراهيم، والشعراء صلاح حسن السيلاوي، وقاسم بلاش، وعدنان الموسوي، والكاتب عبد الهادي البابي، وقد تناولت المداخلات بمجملها جوانب متعددة من السرد العراقي وخصوصياته ومشكلاته، وعلاقة منجز القريني بكل ذلك، فضلا عن مواضيع قصصه ورواياته، التي اقتربت حسب المداخلين من الواقع، ورصدت مشكلات المجتمع، وأظهرت جوانب متعددة من حيواته الخاصة، وارتباط تلك المشكلات بالواقع السياسي والاقتصادي عبر عقود طويلة.
اختتمت بعد ذلك الأمسية، بكلمة لرئيس الاتحاد الشاعر سلام البناي، ثم شهادة تقديرية، قدمها نيابة عن الهيئة الإدارية القاص حمودي الكناني.
