بابل: صلاح حسن السيلاوي 

اختتم اتحاد أدباء بابل مؤتمرا ثقافيا مختصا بالأدب النسوي بعنوان (نازكات الأدب في بابل). 

المؤتمر الذي أقامه الاتحاد على قاعة نقابة المهندسين في بابل عبر يوم واحد، استهل بالنشيد الوطني، ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.  أعلنت بعد ذلك مديرة المؤتمر الشاعرة ريام الربيعي، افتتاح معرض تشكيلي لجمعية صوت الفنان الحر الثقافية، الذي كان بداية لفعالياته.

كما ألقى أمين اتحاد أدباء وكتاب بابل، الشاعر أنمار مردان كلمة، رحب من خلالها بالحضور وشكرهم لدعمهم المرأة الأديبة والشاعرة على وجه الخصوص والمرأة في المجتمع بصورة عامة.ثم ألقت الشاعرة، حسينة بنيان كلمة أوضحت فيها ما تعانيه المرأة في المجتمع، وماهية المعوقات التي كانت في طريقها منذ الاحتلال ولغاية الآن.وألقت الشاعرات وداد الواسطي، وسناء الأعرجي ومروة العميدي، عدداً من قصائدهن بالمناسبة، انتقلت الربيعي بعد ذلك للجزء الثاني من المؤتمر، الذي حمل مسمى (الحلقة النقاشية) وكانت بإدارة الدكتورة إنصاف سلمان التي فتحت باب المشاركة للمثقفات البابليات للحديث عن مشاكلهن في الساحة الأدبية خاصة، وفي بابل عامة، جاء ذلك بعد أن أوضحت عددا من النقاط التي هدفت فيها لتذليل الصعوبات أمام المرأة البابلية، وشجعت فيها المرأة على إظهار نفسها وسط الحشود ودعت لتكون الأديبة البابلية فخورة بنفسها ونتاجها ولفتت إلى وجود مساعٍ جيدة في هذا الخصوص، ومنها دراسة أقامتها كلية التربية للعلوم الإنسانية معنية بنتاج بعض الشاعرات البابليات. وقد ناقشت الأديبات البابليات في المؤتمر عددا من الرؤى الثقافية الخاصة بحياتهن وتطلعاتهن، وعلاقة تلك التطلعات والأحلام بواقع العمل الثقافي في المدينة والعراق، فضلا عن طرح كثير من الاسئلة المعنية بدور المرأة المثقفة والأديبة في المجتمع، وسبل عيشها حرة قادرة على صناعة أثر ثقافي متميز، كما نوقشت في المؤتمر أهمية ما تكتبه المرأة وسبل إيصاله للمجتمع عبر قنوات ثقافية واجتماعية قادرة على صناعة واقع نسوي ثقافي مهم وجديد.وفي نهاية المؤتمر، تم إلقاء البيان الختامي، الذي تلت بنوده الأديبة وئام الموسوي متضمنا نقاطا داعمة للأديبة البابلية، ومنها تسمية إحدى الدورات باسم شاعرة أو أديبة بابلية وتخصيص جلسة شهرية نسوية في اتحاد أدباء بابل والتواصل مع صحف المحافظة لنشر نتاج الاديبات الحليات. وفي الختام تم توزيع شهادات تقديرية للمشاركين والمدعوين ممن أسهم في إنجاح المؤتمر النسوي البابلي الأول الذي لاقى استحسان الجمهور وشهد حضورا نوعيا وكميا متميزا.

أمين اتحاد أدباء بابل الشاعر أنمار مردان تحدث لــ «الصباح» عن المؤتمر قائلا: بعد توجيهات اتحاد أدباء العراق بتنشيط وتفعيل دور مؤتمر نازك الملائكة قمنا في اتحاد أدباء بابل بتنظيم مؤتمر (نازكات الأدب في بابل) وقد كان المؤتمر برأيي فرصة متميزة تقول الأديبة البابلية من خلاله ما تريد عما تواجهه من عقبات في المشهد الثقافي العراقي وقد قدمت الاديبات البابليات في نهاية المؤتمر بيانا ختاميا تمت صياغته من قبلهن اوضحن من خلاله جانبا من حيواتهن الثقافية وهمومهن وتطلعاتهن في هذا الشأن.

نحن سعداء جدا بهذا المؤتمر فقد حققنا هدفا مهما جدا، واستطعنا إشراك نقابات ومنظمات واتحادات بابل فيه، حيث تم ترشيح مبدعة من كل جهة مذكورة، ليتم تكريم ستين امراة متميزة، وقد شهد المؤتمر حضورا نسويا مهما تجاوز 70 % من الجمهور.