أربيل: سندس عبد الوهاب
مع اشتداد الحرارة في محافظات الوسط والجنوب ولجوء الأسر باتجاه أربيل ودهوك والسليمانية في ظل العطلة الصيفية، تشهد السيطرات الأمنية على أبواب إقليم كردستان مرونة وسهولة وإنسيابية عالية بدخول السائحين.
وعادة ما يسبب الزخم على السياحة في إقليم كردستان مشكلات وإرباكاً في دخول السائحين نظراً لكثرة أعدادهم وبطء الإجراءات الأمنية.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للسياحة في الإقليم إبراهيم عبد المجيد لـ"الصباح": إنه بالتزامن مع بدء العطلة الصيفية للطلبة في المدارس والجامعات، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال أشهر الصيف، يكون التوجه من قبل المواطنين إلى المناطق السياحية في إقليم كردستان للاستمتاع بالشلالات والينابيع والجبال الشاهقة الجميلة واعتدال الطقس.
وأضاف أن الفرق الجوَّالة التابعة للهيئة في عموم المدن والأقضية التابعة للإقليم متواصلة في عملية المراقبة للأماكن السياحية والترفيهية منها المطاعم والمقاهي والفنادق والأكشاك والمتنزهات لتقديم الخدمات للسائحين وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات والمعوِّقات. وأشار عبد المجيد إلى أن الهيئة تستقبل بالتعاون مع الجهات المختصة منها الأمنية والخدمية، السائحين بشكل عام سواء من المحافظات خارج الإقليم أو داخله القادمين بمركباتهم الخاصة أو من خلال كروبات الشركات السياحية وتقديم التسهيلات في نقاط التفتيش والسيطرات الأمنية بمرونة وإنسيابية عالية في أربيل والسليمانية ودهوك.
من جهته, قال الموظف قادر زنكنة، يعمل في إحدى الشركات السياحية في أربيل في حديث لـ"الصباح": إن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين الساكنين في المدينة للسياحة في مناطق أربيل أو محافظتي السليمانية ودهوك, وتزداد رغبة السائحين في السفر عن طريق الشركات السياحية الداخلية لأسباب عدة أهمها أن السفر مع الشركات السياحية يكون برفقة عدد كبير من السائحين لاسيما الأسر الكبيرة, كما أن الأجواء تكون أجمل ويتخلل السفر في الباصات الحديثة المكيفة أجواء البهجة والغناء والرقص وغيرها من معالم الفرح والسرور.وأوضح أن الأسعار جداً مناسبة للعوائل وأغلب الشركات السياحية يكون برنامجها متشابهاً, ويتضمن برنامج السياحة نوعين الأول السفر وفق برنامج يومي أي طيلة اليوم من الصباح الباكر ولغاية المساء بأسعار تتراوح ما بين 10 إلى 20 ألف دينار حسب البعد والقرب من المدينة التي يسكن بها السائح، فالسائح في مدينة أربيل الذي يود الاصطياف في المناطق السياحية التابعة لها يكون السعر 10 آلاف دينار للشخص، أما السياحة من مدينة أربيل إلى مدن دهوك والسليمانية وعقرة يكون سعر الشخص الواحد ما بين 15 إلى 20 ألف دينار, والنوع الآخر برنامج سياحي لمدة ثلاثة أيام من أربيل إلى السليمانية أو دهوك بسعر 60 ألف دينار للشخص الواحد يتضمن الفندق والفطور والنقل بالباص الحديث.
وأكد أن الرغبة تزداد يوم بعد آخر في السياحة والاستجمام عن طريق الشركات ورغبة العوائل بها بسبب ارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير، حيث أن سعر اللتر الواحد من الوقود العادي ما يقارب 950 ديناراً وسعر اللتر الواحد من الوقود المحسن 1295 ديناراً، وبالتالي تفضل الأسر العوائل الباصات الكبيرة والحديثة والمكيفة بأسعار مناسبة على مركباتها الخاصة.
جدير بالذكر، أن الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان، أعلنت في وقت سابق عن تسجيل أكثر من نصف مليون زائر إلى الوجهات السياحية للإقليم خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.
تحرير: علي موفق