نواب يسعون لإدراج {الخروقات الأميركية} على جدول الأعمال

الثانية والثالثة 2019/04/27
...

 
  بغداد / الصباح
 
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أمس السبت، أن البرلمان سيناقش التدخل الأميركي في العراق مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال استضافته بمجلس النواب، تزامناً مع جمع تواقيع لإدراج "الخروقات الأميركية" على جدول أعمال المجلس، في وقت أبدى فيه تحالف الفتح وكتل سياسية أخرى رفض استخدام البعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي العراقية للإساءة إلى أي 
دولة أخرى.
وقال النائب عن كتلة صادقون نعيم العبودي في مؤتمر صحافي عقده أمس بمبنى البرلمان: "لقد تقدمنا بطلب لرئاسة البرلمان لمناقشة التدخل السافر للسفارة الاميركية بالشأن الداخلي العراقي مرفقاً بتواقيع تجاوزت  65 نائباً"، مبيناً أن "هذا التدخل غير مبرر وخارج السياقات الدبلوماسية، إضافة الى الحادثة الأليمة في الرياض بكركوك"، وأضاف انه "تم الاتفاق على مناقشة الموضوع واستضافة رئيس الوزراء بحسب ما وعدنا النائب الثاني لرئيس المجلس بشير حداد".
تحالف الفتح، قال في بيان تلقته "الصباح": إنه "يرفض وبشدة استخدام البعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي العراقية للإساءة الى أي دولة أو الإساءة للمرجعيات الدينية التي لا يسمح ابناء الشعب العراقي بالمساس بها مطلقا"، مبيناً أن "هذا الفعل يعد مخالفا لأعراف وقواعد العمل الدبلوماسي"، وأضاف، ان "ما صدر من تجاوز كبير على احدى المرجعيات الدينية المحترمة لدى أبناء الشعب العراقي من خلال الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأميركية هو تجاوز سافر ويعد غير مقبول"، مطالباً "بحذف هذا (البوست) المسيء أولاً، وندعو الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفير الأميركي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".
وتابع البيان، ان "الشعب العراقي يحتفظ بالرد وفق الاطر القانونية من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية والفعاليات الشعبية على هذه الإساءة البالغة"، موضحاً انه "بالأمس يتدخل هذا الذي يسمى (جوي هود) بالشأن الداخلي العراقي ويوجه الاتهامات والاوامر دون رادع واليوم تصدر هذه الإساءة من الموقع الرسمي للسفارة الأميركية ما يعني أن هناك إصرارا من هذا الشخص ومن خلفه إرادة صهيونية مشبوهة لتجاوز القانون والأعراف الدبلوماسية واستفزاز مشاعر العراقيين وتوتير العلاقة بين بغداد وواشنطن"، ودعا التحالف وزارة الخارجية "الى اعتبار هذا الشخص غير مرغوب فيه".
عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني، عباس العيساوي، قال في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه: إن "تطاول السفارة الاميركية في بغداد على السيد الخامنئي عملية جس نبض لقراءة ردة فعل الدولة والحكومة والاحزاب العراقية على هذا التصرف ليكون مقدمة لأعمال أخرى إن مر هذا الامر بدون ردة فعل تنسجم 
مع شديد قبحه".
أما الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، فقال في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": إن تصريحات السفارة الأميركية المباشرة والعلنية فضلاً عن السرية، هي محاولات لزرع الفتنة وإرباك الوضع الداخلي وكذلك هي وقاحة واستخدام العراق للتدخل في الشؤون الخاصة بجيرانه بل والاعتداء عليهم.. وعليهم أن يعلموا أن للضيف حدوداً وآداباً عليه أن يلتزم بها وإلا فإنه غير مرحب به".
وكانت السفارة الاميركية في بغداد نشرت خبراً على صفحتها في "فيسبوك" ذكرت فيه أن "ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي، وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب الإيراني تحت وطأة الفقر"، على حد
 وصفها.