مينا الصابونجي: لوحاتي هي بغداد الهوى والجمال والسحر

ثقافة 2023/07/18
...

 عمان: يعرب السالم

ما أن تمسك فرشاتها بيدها لترسم بغداد الهوى حتى تراها تترنم فرحة، وهي تقول "تتبغدد علينا ومينا من بغداد" وهكذا تبدأ يومها برسم شواخص العاصمة برفقة الشاي العراقي بالهيل، كطقس ينسج الحلم فتبدأ الخيالات البغداديَّة تباعا بالمثول أمامك في لوحاتها الورديَّة.. الأماكن، النساء، الشوارع، الأزياء، الدرابين والأزقة القديمة، البساطة وضحكات الطفولة، والكثير الكثير، كأنّها معادلة رياضيّة لا تقبل التشكيك.
هي فنانة عراقيَّة اكتوت بنيران الغربة، فاستحضرت بغداد علاجا، وتعطرت برائحة أجمل العواصم، مُستذكرة ومتأثرة بفنانين عراقيين رواد مثل جواد سليم، ود. بلاسم محمد، ومحمد غني حكمت، والخزاف سعد شاكر، ود. ثامر الناصري، عبر مدارس فنيّة متنوعة في رحلة تشكيليّة امتدت لأكثر من 25 عاماً تنوعت ما بين الرسم والنحت منذ نشأتها الأولى وتولعها بالألوان.
ومن أبرز منحوتاتها الفنيّة نصب السوسنة في عمان. فضلاً عن أعمال نحتيّة أخرى.
شاركت الصابونجي في العديد من المعارض العربيّة والأوربيّة حاملة لوحاتها المتبغددة معها، معبرة عن عشق أزلي للشخصية البغداديّة فهي ملهمتها في أعمالها الفنيّة ذات الألوان الدافئة والحارة كحر بغداد في
الصيف.
زارت الصابونجي أغلب عواصم العالم عبر عرس كرنفالها التشكيلي الفني الذي يمتد لأكثر من 18 مشاركة دوليّة.
ومن خلال نجاحاتها، استطاعت أن تؤسس وتفتتح في عام 2020 "جاليري الصابونجي" في عمان.
الذي هو بمثابة متنفس للفنانين والفنانات والمثقفين ومحط اهتمام الخزافين من خلال عرض أعمالهم الفنيَّة.
كما أنَّه منبر وملتقى ثقافي مهم، تقام فيه الندوات التي يشرف عليها د. محمد البلداوي ممثل ورئيس الجالية العراقية في الأردن..