بغداد: عبد الرحمن إبراهيم
عرضت بغداد وساطتها من خلال التحرك الإقليمي ومحاورة جميع الأطراف لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، معربة عن أملها بعودة فتح سفارتها في صنعاء.
عرض الوساطة، جاء خلال زيارة وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك إلى بغداد، أمس الأحد، التي تمخض عنها توقيع مذكرة للتشاور السياسي مع العراق.
وأجرى وزير الخارجية اليمني مباحثات مع الرئاسات الثلاث، كان أولها خلال استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين.
وجدد رشيد خلال اللقاء دعم العراق للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مشيراً إلى ضرورة اعتماد الحوار السياسي للوصول إلى حل يضمن تعزيز السلام للشعب اليمني الذي عانى كثيراً خلال السنوات الماضية.
في حين أشار الوزير أحمد عوض إلى أن الوضع هادئ في اليمن، والعمل جارٍ من أجل تحقيق الاستقرار، وهناك مبادرات لإحياء جهود السلام حيث تجري حالياً مفاوضات للوصول إلى حلول تخدم اليمن واليمنيين.
وعقب هذا اللقاء، استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير خارجية اليمن، أحمد عوض "وجرى، خلاله اللقاء، البحث في مجمل ملفات العلاقة بين العراق واليمن، وسبل تعزيز التعاون المشترك، بما يعزز التنمية الشاملة وأمن المنطقة وازدهارها" .
وشدد السوداني على "أهمية العلاقة التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين العراقي واليمني"، مجدِّداً "موقف العراق الثابت في دعم جهود الحوار الوطني في اليمن، وكل ما من شأنه إحلال السلام ورأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد" .
وفي لقاء منفصل، بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مع الوزير اليمني العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع في المنطقة واليمن، والتعاون المشترك . وقال الحلبوسي خلال اللقاء: إن "العراق يأمل عودة الاستقرار والأمن في اليمن الشقيق ويدعم كافة الجهود بهذا الصدد" . وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، قد جدد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليمني استعداد العراق للعمل من أجل إحلال السلام في اليمن، مشدداً على ضرورة عودة اليمن في استئناف عمليات تصدير النفط والغاز.
وأضاف حسين أن "الحوار سيؤدي إلى استقرار الوضع الاقتصادي في اليمن، ونتطلع للتعاون مع الحكومة اليمنية لغرض متابعة أوضاع الجالية العراقية" .
وكشف حسين عن قرب إرسال وفد عراقي إلى اليمن يضم مسؤولين في وزارتي الخارجية والداخلية للاطلاع على أوضاع العراقيين المقيمين فيه وتجديد وحل إشكالات وثائقهم وتجديد جوازات سفرهم، معرباً عن الأمل في فتح سفارة العراق في صنعاء.
بدوره، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك : إن "اليمن لديها علاقات تأريخية مع العراق، والشعب اليمني يعتز كثيراً بالشعب العراقي، مضيفا أنه "تم توقيع مذكرة للتشاور السياسي مع العراق" .
وأعرب الوزير اليمني عن أمل بلاده في أن ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني الأخير إيجاباً على الأوضاع في اليمن، مشيراً إلى أن"الحروب تبقى آثارها على الشعوب حتى لو توقفت والعراق يعلم بذلك" .
