يواصل “اسبوع الشمول المالي” فعالياته وسط تفاعل مقبول مع الجمهور على اختلاف مستوياتهم، حيث حرصت الجهات المنظمة على التواجد في الصروح العلمية والاسواق الكبيرة وصولا الى القرى النائية في تجربة هي الاولى من نوعها، بهدف دعم اقتصاد العائلة والاقتصاد الوطني، وتخللت فعاليات التنظيم طرح خدمات جديدة وتوزيع بطاقات دفع الكتروني مجانا. 

ممثل العراق في اتحاد المصارف العربية زياد خلف قال: “بات واضحا اهمية العراق ضمن منظومة العمل العربية ودوره البارز، حيث يتجه الى شغل مساحته الحقيقية داخل السوق الاقليمية والدولية، وتحرص جميع التجمعات العربية على تواجد العراق واخذ دوره المهم، كونه كتلة اقتصادية لها ثقلها على مستوى العالم”.

 

تحقيق التطور

ولفت الى ان “اسبوع الشمول” مثل توأمة الجهاز المصرفي العراقي مع المنظومة المالية العربية، ومبادرة مهمة على طريق تحقيق التطور الذي ينشده البلد ويصل بالمصارف العراقية الى مرحلة مهمة تؤدي دورها التنموي بشكل فاعل وحقيقي، وتكون مساهما فاعلا في عمليات النهوض الاقتصادي التي ينشدها البلد، وهنا يكون للشمول المالي الذي تجاوزت نسبة الـ 20 بالمئة وأثرَ ذلك في تعزيز اقتصاد العائلة والذي بدوره يسند عمليات التنمية التي نتطلع صوبها.

مدير الإدارة والتدريب في رابطة المصارف الخاصة العراقية احمد الهاشمي، قال :”بذلت المصارف الخاصة والحكومية وشركات الدفع الالكتروني، بالتعاون مع البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية جهودا كبيرة من اجل تفاعل المواطن مع المنتجات المصرفية وتعزيز الثقة بين الطرفين، حيث نظمت أكثر من 50 فعالية في أيام الشمول المالي الذي انطلق يوم 23 نيسان الفائت”. 

يذكر ان جميع هذه الفعاليات انطلقت بالتساوي مع البلدان العربية من خلال التعاون الذي تم بين البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية مع صندوق النقد العربي. 

 

المراكز التجارية

وأضاف أن “هناك 8 فعاليات رئيسة نظمت في الجامعات العراقية والمراكز التجارية والثقافية في بغداد والمحافظات، وشارك في كل واحدة منها اكثر من 20 مصرفا وشركة دفع الكتروني، كما ان بعض المصارف توجهت إلى المناطق النائية وتعريف الجمهور بالمنتجات المصرفية التي تخدمهم وتنتشلهم من الفقر”.

ولفت إلى أن “المصارف ساهمت خلال هذا الاسبوع بنشر التوعية المصرفية عبر التواصل المباشر مع الجمهور ونشر ثقافة الدفع الالكتروني، اذ قامت بتوزيع بطاقات دفع الكترونية معبأة بمبالغ معينة ومشمولة بتخفيضات في مراكز تجارية وصحية وغيرها، مبينا أن “المصارف طرحت خلال الاسبوع احدث منتجاتها وهي فتح حسابات عن طريق الموبايل والدفع من خلاله ايضاً”.

ارتفعت نسبة الشمول المالي في العراق خلال الخمس سنوات الماضية بشكل كبير إذ بلغت 22.6 بالمئة مقابل 10.9 بالمئة في العام 2014 وفقا لمؤشرات البنك الدولي.

 

طرح خدمة

المستشار الاعلامي لشركة “كي” غازي الكناني اشار الى “طرح خدمة جديدة خلال اسبوع الشمول المالي حملت اسما اختياريا، والتي تمكن حامل بطاقة ماستر كارد من اختيار الصورة التي يرغب ووضعها على البطاقة، ويتم ذلك من خلال اعتماد “لنك” مختص بهذه الخدمة، كما وفرت الشركة لحاملي بطاقتها تخفيضات في بعض المحال الكبرى المتخصصة في المجوهرات والملابس...”. 

ولفت الى ان “هذا الاسبوع حقق تفاعلا كبيرا مع المواطنين في اماكن تواجد الفريق، عبر تنظيم مسابقات بين جمهور الحضور تخللتها توزيع بطاقات ماستر مجانا”. 

 

نتائج طيبة

المدير المفوض لمصرف “المتحد للاستثمار” رعد احمد اللامي عد أسبوع الشمول المالي خطوة مهمة ونبه شريحة كبيرة من المواطنين الى اهداف هذا التوجه، حيث يمكن ان نقول ان نتائج طيبة تحققت خلال هذه الفترة، لا سيما ان التنظيم استهدف التواجد في مناطق نائية وبعيدة وهذه تعد خطوة جديدة ومهمة .

واشار الى ان “التواصل مع المواطن بشكل مباشر يساعد على تعزيز الثقة والجهاز المصرفي ويعالج مشكلة اكتناز الاموال في المنازل، والتي يراد تحويلها الى الجهاز المصرفي لتسهم بشكل فاعل في عملية التنمية المستدامة التي تنشدها البلاد”.

ولفت الى “اهمية ان يكون للشمول المالي هدف رئيس لجميع المصارف لتحقيق تفاعل ايجابي مع المواطن يحقق منفعة للاقتصاد الوطني واقتصاد العائلة”.

المدير المفوض لمصرف بابل محمد الخفاجي قال: ان “ اسبوع الشمول المالي خطوة مهمة لترصين العمل المصرفي في العراق، كما ان الاليات المصرفية والمزايا المترتبة على استخدام وسائل الدفع  الالكترونية اللصيقة بالعمل المصرفي تساعد على توسيع ظاهرة الشمول التي نتطلع الى ان تشمل اكبر شريحة من المجتمع وترتفع نسبها الى حدود بمستوى الطموح يتحول خلالها التعامل من نقدي الى الكتروني يقترن بمنتجات تدعم اقتصاد العائلة”.