بغداد: رغد دحام
من مفارقات أزمة الكهرباء خصوصاً في فصل الصيف وتسبب معاناة للمواطنين وأزمة نفسية، ما يجري بين محولات الكهرباء الموجودة في نهاية كل شارع والكهرباء الوطنية ومدى ساعات التجهيز.
فكلما تعرضت محولة الكهرباء في منطقة أو شارع معين للعطل أو العطب، يكون هناك تجهيز عال لمستوى الطاقة الكهربائية الوطنية، حتى أنها تستمر لساعات طوال على غير العادة، فيما يعاني أصحاب المنازل المشمولة بالعطل من لهيب الصيف مع امتناع أصحاب المولدات الأهلية عن تشغيل مولداتهم
بسبب وجود الوطنية.
وقال عضو لجنة الطاقة النيابية، هاتف الساعدي، لـ”الصباح”: إنَّ “ملف عطل المحولات الكهربائية المنتشرة في المناطق السكنية يعود لعدة أسباب رئيسية؛ منها زيادة الأحمال على المحولات”، مشيراً إلى “ضرورة وجود طريقة لفك تلك الاختناقات من خلال تزويد تلك المناطق بمحولات أكبر».
وتابع الساعدي: أنَّ “هناك قضايا روتينية تتسبب بعدم تجديد تلك المحولات منها عدم وصول الجباية الإلكترونية، لأنَّ الكثير من المواطنين لا يسددون أجور الجباية، ووفقاً لتعليمات الوزارة لا يمكن تجهيز المناطق الممتنعة عن تسديد أجور الجباية بالمحولات الكهربائية».
وأشار إلى أنَّ “لجنة الطاقة النيابية قدمت طلباً إلى وزير الكهرباء بإعفاء المواطنين من أجور الجباية خلال شهري تموز وآب، وفي حال حصول أي حادث عطب لأي محولة كهربائية تقوم قواطع الوزارة الفنية بنقلها وإصلاحها أو استبدالها وإعادتها إلى الخدمة».
من جانبه، ذكر الخبير بمجال الطاقة، بلال خليفة، لــ”الصباح”، أنَّ “زيادة الأحمال داخل المناطق الشعبية على وجه الخصوص أدت إلى الضغط على المحولات، ما أدى إلى خروجها عن الطاقة الاستيعابية لها وجعلها عرضة للعطب والعطل».
وتابع خليفة، أنَّ “العراق يعاني من عجز في توليد الطاقة الكهربائية، وأنَّ هناك جزءاً مهماً وهو جزء النقل في الطاقة والجزء الأهم هو توزيع الطاقة والذي كثيراً ما يشهد ضياعات كبيرة بسبب اعتماد العراق على المنظومة الهوائية والتي غادرتها دول العالم”، واستدرك أنَّ “هناك حاجة إلى مبالغ كبيرة جداً لمعالجة هذا الأمر».
تحرير: محمد الأنصاري