متخصصون مغتربون: حظوظ الزوراء بخطف البطاقة الآسيوية قائمة

الرياضة 2019/05/04
...

السويد / علي النعيمي
اجمع عدد من المتخصصين الرياضيين في مجال كرة القدم، يقيمون حاليا في مملكة السويد على ان حظوظ نادي الزوراء قائمة في خطف البطاقة الثانية من مجموعته القارية ضمن كاس ابطال اسيا ، شريطة معالجة الأخطاء الفنية والخططية التي وقع بها اللاعبون فضلا عن ضرورة الاستمرار في خوض المباريات في دوري الكرة وتفادي التأجيلات لإبقاء اللاعبين في فورمة المنافسة والتأهب النفسي والذهني للمواجهة المرتقبة القارية امام ذوب أهن التي ستقام في الثالث من الشهر المقبل ويحتضنها ملعب كربلاء الدوري.
أول المتحدثين الى «الصباح الرياضي « كان لاعب منتخبنا الوطني السابق والمدرب مهدي عبد الصاحب الذي أكد بأنه « دائما ما يبتعد عن اسباب الفوز او الخسارة بقدر تركيزه على اساسيات كرة القدم الحديثة التي تعد الحل السحري لأي مدرب كون والتي يفتقد اليها اللاعب العراقي سواء في الأندية والمنتخبات الوطنية ومن هنا تبدأ عملية المقارنة مع الفرق الأخرى التي تواجهها الفرق العراقية «.
ويتابع قائلاً « في مباراتي الزوراء الأخيرتين لم أعثر على أي شيء من اساسيات اللعب الحديث على مقومات الكرة حديثة من نقل سريع للكرات والتحول من الدفاع الى الهجوم وباقل عدد من اللمسات  او تواجد كثافة عددية في الامام وتغيير اللعب من جانب الى جانب وخلق الفراغ والإسناد وخلق الفرص علاوة على حالات بناء اللعب والهجوم المسافات الصحيحة بين اللاعبين استغلال عرض الملعب وعمقه الى الامام والخلف وخلق الفراغات مرورا بالهجوم المضاد و التحضير الذهني للهجوم واللعب الى الاعلى عن طريق المناولة القصيرة انتهاء بمبادئ الاحتفاظ بالكرة الذي نحتاجه كثيرا في اللعب ومن مميزات نجاح الخطط». 
 ويشير الى انه « بالعودة الى اللقاء الاخير فان طريقة البناء الخططي للنوارس لم تكن موفقة ابداً وعابها خلق الفراغات الصحيحة لحامل الكرة أو التحرك في المناطق الخطرة في الدفاعات السعودية إضافة الى ان التمرير لم يكن دقيقاً لا على مستوى الكرات القصيرة التي كانت تقطع بسهولة أو حتى عن طريق الكرات الطويلة العالية التي أضاعها (علاء - مهند)»
ويضيف « إذا ما أراد الزوراء التأهل الى الأدوار المقبلة بالفوز على ذوب أهن في ملعب كربلاء التي ستقام في الشهر المقبل فعليه أولا معالجة الأخطاء السابقة والإفادة من مباريات الدوري لتصحيح تلك الهفوات وتطبيق الأساليب الخططية المثالية التي تتلاءم مع قدرات اللاعبين كالتي نشاهدها في الدوريات الاوروبية اذ يولي المدربون أهمية كبيرة في اعداد اللاعبين خلال المباريات التي تقام في المسابقة المحلية قبل الانتقال الى اللعب القاري مع ضرورة تدوير اللاعبين «. بدوره يتفق الحارس السابق للمنتخبات الوطنية سلام علي مع زميله عبد الصاحب من» حيث أهمية معالجة الأخطاء السابقة التي وقع فيها الجهاز الفني للنوارس التي تتعلق بطريقة تنظيم المدافعين ووقوفهم وضعف تمركزهم في المنطقة الحرجة التي تتطلب من الجميع التصدي لها ومنع المنافس من التسديد». ويتوقف صاحب « عند ثلاث مشاكل ظهرت جليا على أداء ممثل الكرة العراقية في المباراتين السابقتين وهي: الصعوبة في إخراج الكرات من مناطقه الدفاعية الى الامام ومن ثم الشروع بالتحضير المريح المتسلسل الذي يبدأ من الخلف الى وسط الملعب ومن ثم الى الامام او طرفي الملعب عبر الانتشار الأمثل، اما المشكلة الثانية فتتعلق بأساليب النوارس في التحضير وبناء الهجمات وقد شاهدنا في مواجهتي النصر السعودي بأن طريقة بناء الهجمات كانت تتم عبر الكرات الطويلة التي تلعب من الخلف والرهان على انطلاقات مهند عبد الرحيم او علاء عباس في العمق وضرب المدافعين او الاستلام خلفهم او الرهان عليهما في الارتقاء كذلك عدم توسيع جبهة التحضير والتدوير الكرة والتخلص من ضغط الفريق السعودي» .
ويلفت الى ان المشكلة الثالثة تتضح « بعدم قدرة النوارس على امتلاك الكرة والنسبة المنخفضة لحيازة الكرة وبالتالي لم يكن هناك أي تنوع في التحضير او تبادل الكرات القصيرة مع المراكز واستلام في الفراغات بين خطوط اللعب وتفعيل طرفي الملعب مع غياب الزيادة العددية في الامام وقلة الفوز او الحصول على الكرة الثانية «
ويشدد على انه «  على الرغم من ذلك تبقى حظوظ الزوراء كبيرة لأنه سيلعب مواجهته المقبلة امام ذوب أهن في ملعب كربلاء أي ان هناك افضلية نسبية من حيث رهبة الجماهير وكذلك ان كتيبة شاكر سبق لها التعادل امام الفريق الايراني في عقر داره وقد استفاد الجهاز الفني من الأخطاء السابقة التي يجب معالجتها من خلال مسابقة الدوري وتقنين جهد اللاعبين وتوظيفهم ذهنيا للمباراة المرتقبة «.
ويرى المدرب خالد سلمان منسق الاتحاد العراقي لمواهب المهجر في أوروبا ان « الزوراء يمتلك فرصة كبيرة للتأهل في المباراة المقبلة امام الفريق الايراني لكنه يفتقد الى الاستقرار الفني بسبب تغيير المدربين وان المدرب حكيم شاكر لديه القدرة على تحفيز مواهب اللاعبين وتحضيرهم فنيا وذهنيا للمباراة المقبلة».
ويمضي قائلا « يجب ان تكون ستراتيجية الزوراء هجومية وفق نظام لعب معين وطريقة أداء واضحة المعالم من اجل الظفر بنقاط المباراة وتعويض الإخفاق والإفادة من عاملي الأرض والجمهور وخلق المساحات الفارغة والخروج من ظلال الخصم وإعطاء الخيارات لحامل الكرة تحت الضغط العالي وفي مساحات ضيقة وصغيرة مع أهمية نقل الكرات تحت الضغط العالي من منطقة الدفاع إلى الهجوم الى الأعلى عن طريق المناولة القصيرة بدون تردد او تلكأ او خطأ في المناولات «. وختم تصريحه مشددا على  التسديد المباشر كذلك توخي الدقة والحذر بشأن الكرات المقطوعة في وسط الملعب او في ثلث دفاع الزوراء التي استغلها النصر السعودي في تفعيل الانتقال ولعب الهجمات المرتدة بالإضافة الى عدم اتاحة المجال لصناع اللعب من التمرير المباشر او إرسال كراتهم خلف مدافعي الزوراء الكرات البنية «.