الديوانية: عباس رضا الموسوي
أبدى الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في العراق، مخاوفه من تسبب قلة الأراضي المزروعة بمحصول الشلب، بارتفاع أسعاره في الأسواق المحلية وتضرر مساحات واسعة من الأراضي المخصصة لزراعته، لاسيما لنوع العنبر المشهور عالميا .
ومنعت الحكومة العام الحالي زراعة محصول الشلب للعام الحالي بسبب الشح المائي التي تعانيه البلاد للموسم الرابع على التوالي، وحصر زراعته ضمن محافظتي النجف الأشرف والديوانية، وبمساحات لا تتجاوز الستة آلاف دونم، مقابل أكثر من 300 ألف دونم قبل العام 2020 .
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد محمد كشاش في تصريح لـ"الصباح": إن شح المياه التي يتعرض له العراق أثر سلباً في كمية جودة المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها، مضيفاً أن المساحات الزراعية المخصصة لزراعة الشلب في المحافظات باتت مهددة بالخراب نتيجة عدم شمولها بالخطة الزراعية.
وكشف عن أن الحكومة قررت العام الحالي زراعة 2500 دونم من الشلب في محافظة الديوانية خلال الموسم الحالي، من أصل 150 ألف دونم كانت تزرع على مدى عقود من الزمن، مشيراً إلى وجود مخاوف حقيقية من ارتفاع أسعار الرز في الأسواق المحلية والعنبر على وجه الخصوص، كونه ماركة عالمية، وبالتالي فإن أسعاره ستشهد ارتفاعاً ببعض البلدان المستوردة له.
مختصون بالقطاع الزراعي، كانوا قد حذروا من أن استمرار هذا الوضع ينذر باختفاء زراعة الشلب من العراق نهائياً، علاوة على إرغام الكثير من العوائل على النزوح إلى المدينة، أو مناطق أخرى للبحث عن مصدر رزق لهم، منوهين بأنه كان يفترض بوزارة الزراعة أن تضع خطة طويلة الأمد لمواجهة خطر شح المياه ونقصها بهدف معالجتها جذريا.
بدوره، ذكر مدير زراعة الديوانية صفاء الجنابي بتصريح لـ"الصباح"، أن المساحة المزروعة بالمحصول في المحافظة توزعت بواقع 1300 دونم في قضاء الشنافية، و700 دونم بقضاء غماس، و215 دونماً ضمن قضاء الشامية، و150 دونماً بقضاء المهناوية، و125 دونماً بقضاء الصلاحية، مشيراً إلى استمرار الشعب الزراعية بمتابعة محصول الشلب للحصول على بذور الأصناف خشية تعرضها للانقراض.
تحرير: مصطفى مجيد