أمين العتبة الحسينية: مظلومية الحسين أمست مناراً حضارياً

العراق 2023/08/24
...

 كربلاء: محمد إسماعيل


قالَ أمين عام العتبة الحسينية المقدسة الحاج حسن رشيد العبايجي: إن مظلومية الحسين عليه السلام، أمست حضارة، مشهودة للعالم تاريخياً.. وقال الأمين العبايجي، خلال المؤتمر السنوي الثاني، للإعلان عن انطلاق التغطية الإعلامية الشاملة للزيارة الحسينية، ظهر أمس الأربعاء 23 آب الحالي، في القاعة الداخلية لضريح الإمام الحسين عليه السلام: أبو عبد الله رمز إيماني للجهاد المنتظم في صف الله ودينه، عملاً بهداية كتابه القرآن المبين، مضيفاً: أصبح العالم كله كربلاء.

ودعا الإعلام إلى تبني الثورة الإعلامية المنبثقة من جوهر الطف 61 هـ، وهي ثورة تبناها الإمام علي زين العابدين، وعمته زينب عليهما السلام، كواحد من دوافع نهضة المسلمين بالحق ضد الباطل، مضيفاً: وزيارة أربعينية الإمام الشهيد، في العشرين من صفر، تحيل الحزن إلى جهاد تأملي في رسالة محمد صلى الله عليه وآله، فالإعلام جزء من الثورة، الأمر الذي يوجب تفعيل القيم في بناء مجتمع الحق.

وتابع: دور الإعلام توضيح الحقائق وتعبئة الناس باتجاهها؛ فالإعلام الصادق يؤثر في نقل الأحداث وتوجيهها الى المسار السديد، عملاً بالآية القرآنبة الكريمة: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ  وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" الآية 125 من سورة النحل، مشيراً الى أن: الشعائر علامات الله ودلائله؛ لذا ينبغي ألا تخرج عن سيرة أئمتنا، امتثالاً لحكمة الإمام جعفر الصادق.. عليه السلام: "كونوا زيناً لنا لا شيناً علينا".

وأعرب رئيس هيئة الإعلام والاتصالات الدكتور علي المؤيد، عن سعادته بانعقاد الدورة الثانية من المؤتمر، في رحاب كربلاء وسط الحرم الحسيني المقدس والعتبات التي تشع نوراً ربانياً، يحيي القلوب.الهيئة تشكر العتبتين الحسينية والعباسية المطهرتين والقائمين عليهما والعاملين فيهما، يتقدمهم المتوليان الشرعيان فيهما عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي، مشيداً بالحكومة المحلية في كربلاء وعلى رأسها المحافظ المهندس نصيف جاسم الخطابي، لتعاملهم الإيجابي مع إعلام هذا الحدث الذي يلقى اهتماماً عالمياً جامعاً ملايين المؤمنين من على وجه الأرض القادمين من بقاع الأرض.

وأوضح: يولي رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، اهتماماً فائقاً للمناسبة، ودولته يحث على تقديم الخدمات وتسهيل التغطيات الإعلامية، الأمر الذي تبنت بموجبه هيئة الإعلام والاتصلات مجموعة من مقررات، بينها: تسهيل حركة الطواقم الإعلامية، واستثمار الزحف لتصدير تلاحم الشعب العراقي ونبذ الطائفية والاحتقانات الاثنية، وتسويق الحالات المثلى؛ فكل زائر هو إعلام على طريق السير الى كربلاء بامتياز، والتأكيد على المظاهر الإنسانية وإبراز عمل المؤسسات الحكومية وجهودها الخدمية والأمنية والتنظيمية . وبين محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي: نحن بجوار سيد الشهداء قائد ثورة الإصلاح.. الحسين وأصحابه، نشكر هيئة الإعلام والاتصالات.. رئيساً وملاكات، مواصلاً: لا شك في هذا المكان نستذكر المسيرة الجهادية التي يلتزمها المؤمنون منذ بدء الخليقة الى عشرة عاشوراء التي استشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام، ومن تبعه ومشى على خطاه في العصور التالية.

ولفت: خط الحسين عليه السلام، ثورة عظيمة بدمه في كربلاء؛ لتكون مناراً للناس والعالم، مستطرداً: المهام الكبرى تنجز بالصبر والعمل والرؤى التأملية الواعية، فقد واجه علي زين العابدين وزينب.. عليهما السلام التصفيات الجسدية الأموية، مثلما قاوم الحسين.. عليه السلام، الضلال، فقد قال زين العابدين: سينصب في هذا الطف مأتم، مهما جار الظالمون".

واستفاض المحافظ الخطابي: بدأنا الاستعدادات مبكراً؛ كي تجري الأربعين بانسيابية لا تعيق المشاية والمواكب والتعازي، من خلال لجنة عليا للزيارات المليونية التي يرأسها دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، من خلال مهمات تضطلع بها دوائر الدولة في المحافظة والعتبات المقدسة والقوات الأمنية، والجهد الأكبر على أبناء المحافظة الذين يواصلون تحقيق قصص نجاح، تضافراً مع الخطط الأمنية والإعلامية والخدمية، مكملين الاستحضارات كافة.

وإلى ذلك قال رئيس الدائرة الإعلامية في هيئة الإعلام والاتصالات جادر عبد الوهاب الجادر: كرس هذا المؤتمر مقررات اجتماعات سابقة، أنضجت بين الهيئة والعتبتين العباسية والحسينية، تعمل على الانتقال بالمناسبة من المحلية الى العالمية، معلقاً: موظفونا يتواجدون في المنافذ الحدودية والمطارات، متوزعين بين سبعة عشر فريقاً؛ لتسهيل دخول الصحفيين ومعداتهم وإلغاء الرسوم.

ومن جهته قال مدير إعلام وعلاقات شرطة كربلاء العقيد إحسان الأسدي: شكلنا غرفة عمليات لتسهيل مهمات الإعلام وإنسيابية زيارة الأربعين وراحة المشاية.