أعلنت شركتا شيفرون وإكسون موبيل العملاقتان عن تراجع أرباحهما خلال الربع الأول من العام الحالي،في الوقت الذي سجل الاقتصاد الأميركي نمواً ملحوظاً بنسبة 3.2 بالمئة في الفترة ذاتها، لكن قوة النمو جاءت مدفوعة بتراجع محدود للعجز التجاري وأكبر تراكم للسلع غير المباعة منذ 2015، وهي عوامل قد تسلك اتجاهاً مضاداً في الفصول المقبلة بحسب المحللين.
ارتفاع الصادرات
سجل الاقتصاد الأميركي نمواً بوتيرة 2.2 بالمئة في الفترة بين تشرين الأول وكانون الأول من العام 2018. وارتفعت الصادرات وانخفضت الواردات في الربع الأول 2019، ما أدى إلى تسجيل عجز محدود أضاف 1.03 نقطة مئوية إلى الناتج المحلي الإجمالي بعدما لم يسجل مساهمة أو خصماً في الربع الأخير من العام الماضي.
معدل النمو
حقق الاقتصاد الأميركي نموا أعلى من المتوقع له خلال الربع الأول من العام الجارى ليسجل أفضل أداء له فى مثل هذه الفترة على مدى 6 سنوات.
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي ، فى القراءة الأولى لأداء الاقتصاد، أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكى سجل 3.2 بالمئة خلال أول ربع من عام 2019، وذلك بعد أن توقع المحللون أن يكون معدل النمو 2.5 بالمئة فى نفس الفترة، حيث تعد هذه هى المرة الأولى منذ عام 2013 التى يتجاوز فيها الناتج المحلي الإجمالي سقف الـ 3
بالمئة.
وكشفت الإحصائيات أن الصادرات الأمريكية ، إرتفعت بنسبة 3.7 بالمئة فى الربع الأول، بينما انخفضت الواردات بنسبة 3.7 بالمئة أيضا، كما تعزز النمو الاقتصادي بصورة ملموسة بسبب الاستثمارات القوية فى منتجات الملكية الفكرية والتى نمت بنسبة بلغت 8.6 بالمئة.
زيادة المخزونات
التوترات التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم ( الولايات المتحدة والصين) تسببت في تقلبات حادة في عجز التجارة، مع سعي المصدرين والمستوردين لاستباق حرب الرسوم الجمركية بين الاقتصادين الكبيرين. وأثرت المواجهة بين البلدين أيضاً على المخزونات، التي زادت بوتيرة قدرها 128.4 مليار دولار في الربع الأول، وهي أقوى وتيرة منذ الربع الثاني من 2015.
زيادة سنوية
وزارة التجارة الأمريكية أصدرت تقريراً ذكرت فيه، إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بوتيرة سنوية 3.2 بالمئة في الربع الأول من العام وتلقى النمو الدعم من زيادة الاستثمار الحكومي، لكن في الوقت نفسه تباطأ إنفاق المستهلكين والشركات بقوة كبيرة، وانكمش الاستثمار في بناء المنازل للربع الخامس على التوالي،بحسب التقرير.
انخفاض الارباح
الى ذلك كشفت إكسون موبيل عن انخفاض أرباح الربع الأول من العام 49 بالمئة لتأتي دون التوقعات بسبب هبوط أسعار النفط والغاز وضعف في أنشطتها بددا أثر مكاسب متوسطة حققها الإنتاج. وقالت أكبر شركة مُنتجة للنفط في الولايات المتحدة إن أرباح عملياتها الرئيسة، بما في ذلك إنتاج الكيماويات والنفط والغاز، انخفضت وسجلت أنشطتها للتكرير خسارة بسبب ارتفاع تكاليف الصيانة وانخفاض هوامش المبيعات.
وانخفضت أرباح الشركة في الربع الأول إلى 2.35 مليار دولار أو 55 سنتاً للسهم من 4.65 مليارات دولار أو 1.09 دولار للسهم قبل عام. وكان محللون يتوقعون أن تحقق الشركة أرباحاً بقيمة 70 سنتاً للسهم وفقاً لتقديرات رفينيتيف أيكون.
وفي شأن مماثل بينت شيفرون ، ان أرباحها للربع الأول من العام هبطت 27 بالمئة مقارنة مع مستواها قبل عام بسبب تراجع أسعار النفط الخام وضعف هوامش أنشطة التكرير والكيماويات. وارتفع إجمالي إنتاج شيفرون من النفط والغاز في الربع الأول، وقفزت أرباح أنشطة الاستكشاف التابعة لها في الولايات المتحدة 15 بالمئة على أساس سنوي. لكن ضعفاً في أنشطتها العالمية للتكرير والتنقيب تسبب في انخفاض ربحها الإجمالي 27 بالمئة مع تراجع الإيرادات 6.8 بالمئة. وزاد الإنتاج اليومي لشيفرون في الربع الأول إلى 3.04 مليارات برميل، من 2.85 مليار برميل في نفس الفترة قبل عام. لكن سعر برميل النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي الأمريكية انخفض إلى 48 دولاراً من 56 دولاراً قبل عام.
اليابان تستثمر
من جهته كشف الرئيس دونالد ترامب ، ان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أبلغه بأن اليابان تعتزم استثمار 40 مليار دولار في مصانع سيارات جديدة في الولايات المتحدة.
ولم يشر ترامب خلال حديثه في جرين باي بولاية ويسكونسن بشكل مباشر إلى الحدث، وهو الاحتفال الذي تستضيفه جمعية مراسلي البيت الأبيض.
وتطرق الرئيس الأمريكي في كلمته إلى الاقتصاد والوظائف والتجارة وإعلام “الأخبار الكاذبة”. بيد انه لم يذكر مزيدا من التفاصيل عن طبيعة الاستثمارات اليابانية في الداخل الامريكي. وسبق ان اعلنت تويوتا ونيسان عن خطط لبناء مصانع وخطوط تجميع جديدة في السوق الاميركية.