بيت علي الوردي متحف للأجيال

العراق 2023/08/30
...

 بغداد: محمد إسماعيل


استجابة لنداء وجهته ابنة عالم الاجتماع الراحل د. علي الوردي؛ وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، عصر أمس الأول الاثنين، قوة أخلت بيت الوردي من المستأجر. ووعدت إبنة الوردي بتحويله إلى متحف يعرِّف الأجيال بعطاء عالم الاجتماع المفكر د. علي الوردي.

وقالت الوردي، في نداء وجهته، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والعدل، إن بيت والدها  في الكاظمية، الذي اشتراه من كده وتعبه ودراساته، يسكنه مؤجر منذ أربعين عاماً، ويرفض إخلاءه.

وأضافت أن جميع الطرق فشلت في إخلاء المسكن من المستأجر، بالرغم من استحصال الأسرة لقرار قضائي يلزمه بالإخلاء، لافتة إلى أن المؤجر لم يكتف بعدم الامتثال لقرار المحكمة إنما هددنا حرفياً بالقول: “لو قاتل لو مقتول.. هذا البيت لي”.

وأوضحت أن الأسرة تسعى من خلال إخلاء المسكن لتحويله إلى متحف يضم مسودات ومخطوطات كتبه وبحوثه وحاجاته ذات الاستخدام الشخصي وأقلامه وأدواته ومكتبته، إسوة بأقرانه من أدباء ومفكرين عراقيين وعرب وأجانب تحولت بيوتهم إلى متاحف ومزارات يؤمها متابعوهم من أجيال متعاقبة.

وبعد ساعات من انتشار النداء/ المناشدة، توجهت قوة أمنية صدرت لها أوامر من وزير الداخلية ونفذت أمر الإخلاء، مع تكليف دوريتين تابعتين لشرطة النجدة بتأمين الحراسة الكاملة على الدار لحين تسلمه من قبل ذويه وفق الأصول القانونية.

وفي السياق، اقترح المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، عارف الساعدي، أن تقوم أمانة بغداد بشراء مسكن الوردي من أسرته إسوة ببيت الجواهري في اليرموك، الذي أصبح معلماً سياحياً يستقطب زواراً من عراقيين وعرب ومستشرقين، لافتاً إلى أن رئاسة الوزراء مستعدة لمعاونة أمانة بغداد في شرائه وترميمه وتجهيزه وتحويله إلى متحف تتعرف من خلاله الأجيال بالعطاء الثر لعالم الاجتماع الكبير الراحل الدكتور علي الوردي؛ فضلاً عن فتح مكتبته الشخصية للراغبين بالمطالعة كجناح ضمن المتحف.

وتعهد الساعدي برفع دراسة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لهذا الشأن، موضحاً أن هناك إرادة وطنية تذهب باتجاه تمليك البيت لأمانة بغداد وتحويله إلى متحف باعتباره معلماً تاريخياً، خصوصاً أن هذه الإرادة تنسجم مع رغبة أسرة الراحل.