طهران: محمد صالح صدقيان
دعا العراق خلال مشاركته في الاجتماع الدولي لمكافحة التصحر والغبار الذي انطلقت أعماله أمس في طهران إلى إنشاء منظمة إقليمية لمكافحة العواصف الترابية.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي افتتح الاجتماع: إن الجفاف وقلَّة هطول الأمطار والاستخدام غير السليم للموارد المائية تعد من الأسباب المهمة لزیادة ظاهرة العواصف الترابية.
وأضاف أن مسألة المياه وإدارة الموارد المائية تحظى ببالغ الأهمية، مبيناً أن التعاون والتنسيق بين الدول يعدان السبيل الأمثل لعلاج مشكلة تزايد
العواصف الترابية.
ودعا رئيسي إلی تفعيل التعاون وتأسيس مراكز أبحاث مشتركة للسيطرة علی هذه الظاهرة التي أصبحت تؤثر في حياة الملايين من البشر في المنطقة وخارجها، إضافة إلى تأسيس صندوق مشترك لدعم الإجراءات التنفيذية في الدول التي تعاني من التغيرات المناخية وتنفيذ القرارات البيئية لمواجهة العواصف الترابية.
من جهته، قال وزير البيئة نزار ئاميدي الذي يشارك في الاجتماع علی رأس وفد رفيع المستوی: إن تلوث البيئة والمشكلات الناشئة عن قلة المياه والأمطار تؤثر تأثيراً بالغاً في القضايا الاقتصادية والاجتماعية للدول، لافتاً إلی عزم العراق الانضمام للمنظمات الدولية من أجل مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية مثل التصحُّر والعواصف الترابية.
ولفت إلى أن العراق يتحمل مشكلات مضاعفة بسبب ظاهرة الجفاف وانحسار المياه في نهري دجلة والفرات، مطالباً جميع الدول بوضع تجاربها بهذا الشأن تحت تصرف الدول الأخری لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية
الجسيمة علی المواطنين.
وتابع ئاميدي أن العراق يعمل مع جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل مواجهة العواصف الترابية، حيث وقَّع العام الماضي مع إيران مذكرة تفاهم لمشاركة المساعي ومواجهة بؤر العواصف الترابية التي تؤثر في البلدين، داعياً جميع دول المنطقة للتعاون من أجل إنشاء منظمة إقليمية لمكافحة العواصف الترابية.
ويستمر الاجتماع لمدة يومين بمشاركة وفود من 40 دولة و15 منظمة دولية، وتصدر في نهايته وثيقة للتعاون بهذا المجال بمساعدة الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية التي تعمل بمجال التغيّرات المناخية والتصحًّر والغبار
تحرير: علي موفق