بغداد: عبد الرحمن إبراهيم
في عملية نوعية جديدة، أفشل فيها جهاز المخابرات مخططا خطيرا لعصابات داعش الإرهابية، يستهدف المواكب الحسينية ومراكز الشرطة في العاصمة بغداد .
عملية إفشال هذا المخطط، ترتبط بعملية سابقة نفذها الجهاز بالاشتراك مع جهاز مكافحة الإرهاب في 26 شباط 2023 أسهمت بقتل 22 إرهابياً في صحراء الأنبار.
العملية السابقة قادت إلى تحديد أهداف جديدة وكشفت عن شبكة تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية، في محاولة تستهدف المواكب الحسينية ومراكز الشرطة والسيطرات والأسواق العامة في عدد من الأحياء الشعبية في بغداد.
وعلى إثر المراقبة الميدانية الدقيقة لتحركاتها، ألقي القبض على عناصر الشبكة كافة، في واحدة من أكثر العمليات الاستخبارية النوعية نجاحاً.
المتهمون اعترفوا بانتمائهم للعصابات الإرهابية وتلقيهم تدريبات مكثفة على صناعة العبوات والأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة تمهيداً لتنفيذ عملياتهم الانتحارية. وقبل هذه العملية، نفذت القوة الجوية غارة بطائرات الـ اف 16 على أكثر من هدف في عمق تلال حمرين، استهدفت وكراً لما يسمى بـ"الأمير العسكري في حمرين" الملقب أبو عبد الله، وهو عراقي الجنسية، وثلاثة من مرافقيه".
الغارة دمّرت الوكر بالكامل وسط تأكيدات رسمية بأن الضربة الجوية خلفت خسائر في الإرهاب الداعشي وأحالت الهدف إلى رماد.
وفي غضون ذلك، ترأس رئيس أركان الجيش الفريق الأول قوات خاصة عبد الأمير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن قيس المحمداوي، اجتماعا أمنيا في قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، ضم معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية وقائد قوات الشرطة الاتحادية ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير عمليات الحشد الشعبي وهيئات الركن وعمليات وزارة الداخلية، وعددا من القيادات الأمنية، وذلك تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة.
وناقش المؤتمرون في هذا الاجتماع مجمل التحديات الأمنية الحاضرة والقادمة والمناورة بالقطعات الأمنية وتهيئة الاحتياط المناسب وإدامة تدريب القطعات الأمنية لتكون جاهزة وعلى أتم الاستعداد لمواجهة الإرهاب، وبهدف إدامة الاستقرار في عموم قواطع المسؤولية.
وناقش المجتمعون تشكيل وحدات اختصاصية جديدة تتلاءم مع متطلبات الأوضاع الأمنية والعسكرية في الوضع الراهن، وفي ما يتصل بإدامة استقرار الأوضاع الأمنية في المستقبل.