حديثاً، ظهر في علم النفس فرعٌ جديدٌ اسمه (علم النفس المظلم، أو علم النفس الأسود Dark Psychology).
الجميل فيه أنَّه يمكنّك من التعرّف على أساليب وحيلٍ يتمُّ استخدامها للتلاعب بالآخرين وجعلهم يقومون بالأشياء التي تريدها، لا سيما في العلاقات العاطفيَّة، وتحديداً في نشر فيديوهات خبيثة مغرية تنشر الرذيلة الأخلاقيَّة وتتلاعب بمشاعرك بشيطنة تجعلك في النهاية تابعاً لمن استهدفك؛ شاباً كان أم
شابَّة.
وإحدى حيل الشيطنة فيها أنها تعلمك كيف تمارس السلوك النرجسي من دون أنْ تدركَ أنَّ هذا السلوك يخلق طرفين أحدهما مسيطر والآخر خاضع، وتعمل على جعل الطرف الآخر يتعود على وجودك والشعور بأنك شخصٌ مهمٌ في حياته، بأسلوبٍ يشجعك على الاهتمام به في بداية العلاقة بحيث تتواصل معه على مدار 24 ساعة، وتعيش خيالات وتقوم بإنشاء ذكريات جميلة في ما بينكما. وما أنْ يتحقق له ذلك فإنَّه ينتقل الى الخطوة التالية من هذه الحيلة بإيصالك الى الشعور بالتقليل من أهميتك وإحساسك بانعدام الثقة بنفسك.
وحين يتحقق له ذلك، يتشيطن عليك ثاثة بالتواصل معك بشكلٍ أكبر ليحصل منك على الشعور مرة أخرى على المشاعر ذاتها التي حصل عليها في بداية العلاقة معك، ويبقى معك مثل (المرجوحة) يتلاعب بمشاعرك نحوه ومشاعرك نحو نفسك، وما بينكما.
تحذيرنا.. لأحبتنا الشباب والشابات:
المؤسف أنَّ هذا الأسلوب تمَّ الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي، وساعد فعلاً على انتشار تعدد العلاقات. فانتبه/ انتبهي أنك إذا تعاملت مع أحد الأشخاص وتبين أنَّه يقوم بالتلاعب بك بهذه الحيل الشيطانيَّة، فعليك ألا تستجيب لحظة استرجاعك لما قرأته في (الصباح).. وقل له عرفناك.. ألعب
غيرها.بقي أنْ نقول: شكراً لعلم النفس المظلم الذي كشف لنا هذا الغموض وحيل وخباثة شياطين الفيسبوك
وأخواته.