ترجمة: ساجدة ناهي
كشفت دراسة جديدة أن المحليات الصناعية يمكن أن تسبب مرض السكري ، ووفقا لأحدث البيانات يستخدم ما يقدر بنحو 2.2 مليون شخص في المملكة المتحدة المحليات الصناعية 4 مرات في اليوم أو أكثر.
توجد بدائل السكر ايضا في الآلاف من أطعمة الحمية مثل المشروبات الغازية والحلويات والوجبات الجاهزة والكيك بالإضافة إلى المنتجات اليومية مثل معجون الأسنان والعلكة.
وعلى الرغم من ادعاء الشركات المصنعة منذ فترة طويلة انه ليس لها تأثير سلبي على جسم الإنسان إلا أن العلماء يحذرون الآن من أن البعض يمكن أن يغير ميكروبيومات المستهلكين بطريقة تغير مستويات السكر في الدم.
وقالت البروفيسور ايرن إليناف كبير الباحثين من المركز الوطني الألماني للسرطان: ( في الأشخاص الذين يتناولون المحليات غير الغذائية يمكننا تحديد التغييرات المتميزة جدا في تكوين وظيفة ميكروبات الأمعاء والجزيئات التي تفرزها في الدم المحيطي ويبدو أن هذا يشير إلى أن ميكروبات الأمعاء في جسم الإنسان تستجيب إلى حد ما لكل من هذه المحليات و عندما نظرنا إلى مستهلكي المحليات غير الغذائية كمجموعات وجدنا أن اثنتين من المحليات غير المغذية السكرين و السكرالوز أثرت بشكل كبير على تحمل الجلوكوز لدى البالغين الأصحاء ومن المثير للاهتمام بأن التغيرات في الميكروبات كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتغييرات التي لوحظت في استجابات الناس لنسبة السكر في الدم .
في عام 2014 حدد فريقها نفس الظاهرة في الفئران وكان حريصا على معرفة ما اذا كان لدى البشر استجابة مماثلة.
وذهب فريق البروفيسور إليناف لفحص أكثر من 1300 شخص وحدد 120 شخصا تجنبوا تماما استخدام المحليات الصناعية في حياتهم اليومية.
تم تقسيم المجموعة الأخيرة إلى ست مجموعات- مجموعتان من الضوابط واربعة تناولوا كمية أقل بكثير من البدل اليومي سواء من الأسبارتام أو السكرين أو الستيفيا أو السكرالوز الذي أوصت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
تم حقن عينات ميكروبية من الأشخاص في الفئران التي تمت تربيتها في ظروف معقمة تماما دون وجود بكتيريا أمعاء خاصة بها.
وقالت البروفيسور إيليناف: كانت النتائج مذهلة للغاية حيث تشير هذه النتائج إلى أن تغيرات الميكروبيوم واستجابة الاستهلاك البشري للتحلية غير الغذائية قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تغييرات في نسبة السكر في الدم لدى المستهلكين بطريقة شخصية للغاية.
و يتوقع ان تختلف تأثيرات المحليات من شخص لآخر بسبب التركيب الفريد بشكل لا يصدق لميكروبيومنا.
وأضافت البروفيسور إليناف: نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بحقيقة ان المحليات غير الغذائية ليست خاملة في جسم الإنسان كما كنا نعتقد في الأصل.
ومع ذلك تظل الآثار الصحية السريرية للتغيرات التي قد تحدث في البشر غير معروفة وتستحق دراسات مستقبلية طويلة الأجل.
في غضون ذلك نحتاج إلى مواصلة البحث عن حلول لرغباتنا في تناول الحلويات مع تجنب السكر الذي من الواضح انه أكثر ضررا لصحة التمثيل الغذائي لدينا ومن وجهة نظري الشخصية يبدو أن شرب الماء فقط هو الحل الأفضل .
وجاءت النتائج التي نشرت في مجلة Cell بعد بحث سابق يشير إلى ان المحليات لها آثار سلبية على التمثيل الغذائي والتحكم في الشهية.
عن صحيفة الاندبندنت