شهر كامل أمام البرلمان لإكمال تقييم الكابينة الوزارية

الأولى 2023/09/23
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف وشيماء رشيد


ما يزال تقييم عمل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مستمراً داخل أروقة مجلس النواب بعد استضافة ما يقارب 10 وزراء، فيما سيتم الانتقال إلى تقييم المحافظين والهيئات، على الرغم من أنَّ تخصيصات غالبية الوزارات لم تصل بعد ما يصعّب من عملية تقييمها، على حد تعبير بعض النواب في لجنة التخطيط. النائب في لجنة التخطيط سعاد المالكي قالت لـ"الصباح": "استضفنا عشرة وزراء وستتم استضافة محافظين ورؤساء هيئات"، مشيرةً إلى أنَّ اللجنة قيّمت بعض الوزارات بـ(جيد) ووزارات أخرى حصلت على تقييم (ممتاز)".

وأضافت المالكي أنه "بالنسبة إلى الوزارات كافة فغالبيتها تعاني مشكلة أساسية وهي عدم وجود تخصيصات مالية لعدم انطلاق الموازنة وهي واحدة من الثغرات والفجوات إن وجدت وقد تكون كثيرة، كون غالبية الوزراء ورثوا تركة ثقيلة من الوزارات السابقة ولا يزالون يعانون منها، وبعضهم بدأ بقوة في تغيير الواقع".

وترى النائب أنَّ "عمل بعض الوزارات منها وزارة الداخلية والصحة والتربية وخاصة من ناحية التغيير في المناصب وتدويرها كان يستحق الثناء، لأنَّ هناك رؤوس فساد قد تجذّرت في الوزارات، كما أنَّ هناك ملاحظات عن وزارة الكهرباء بعدم استخدامها الطاقة البديلة".

وتابعت بالقول: إنَّ "اللجنة أمامها الشهر الحالي بأكمله من أجل تقيم الوزارات وبعدها نبدأ بالهيئات والمحافظين"، مبينة أنَّ "مشكلة الوزارات عدم وجود تخصيصات، فيما تمتلك بعض الوزارات مشاريع متلكئة ومتوقفة".

النائب عن لجنة الخدمات مديحة الموسوي قالت لـ"الصباح": إنَّ "هناك تركة ثقيلة من المشاريع المتلكئة والفساد والمالي والإداري منذ السنوات الماضية وأضيف لها الحرب ضد داعش ما أدى إلى توقفها بشكل تام وتعرض غالبية هذه المشاريع إلى الاندثار وخسارة الأموال".

وأضافت الموسوي أنَّ "الحكومة الحالية خدمية والمواطن بحاجة إلى الحصول على شيء منذ البداية لمد جسور الثقة بينه وبينها، إلا أنَّ هذا بحاجة إلى وقت، ورغم ذلك فهناك تقييمات قد تؤدي إلى إعفاء بعض المدراء العامين ونقلهم إلى أماكن أخرى"، لافتة إلى أنَّ "رئيس الوزراء هو من يستطيع تغيير وجوه الوزراء المقصرين والذين لم يقدموا شيئاً منذ تسلمهم المنصب ولغاية الآن والجميع بانتظار الأشهر المقبلة لقياس نجاح الحكومة في تعريف هذه المرحلة على أنها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من ماء وكهرباء ومجار".

وبحسب الموسوي فإنَّ "على وزارة الإعمار والإسكان الاهتمام بالطرق بين بغداد وبقية المحافظات لتقليل حوادث السير وامتصاص نقمة المواطن"، مشيرةً إلى أنَّ الوزارة وبمعية الوزارات الأخرى "قدمت حزمتين من المشاريع الستراتيجية لفك الاختناقات، إلا أنَّ تشكيل اللجان يؤخر كل هذا العمل".


تحرير: علي عبد الخالق