بغداد/ الصباح
على قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود في مركزاحياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد اقيمت دورة (الوثيقة واهميتها في تحليل النص) تحت اشراف رئيس قسم توثيق بغداد الدكتورة. سندس خلف التي تحدثت لـ “الصباح” قائلة: ابتدأت الدورة بمحاضرة ألقتها الدكتورة لقاء شاكر خطار التدريسية في قسم توثيق بغداد بعنوان (الوثيقة دراسة في المفهوم والمنهج ) تناولت فيها الوثائق كونها المصدر الاول لاي بحث تأريخي بل هي شاهد العيان الذي ينقل تفاصيل الحدث التأريخي بزمانه و مكانه و اشخاصه و جزئياته فالوثيقة هي تسجيل ثابت للحدث ساعة حدوثه بما يحفظ تفصيلات الموضوع و يحميها من عوامل التغيير و الزيادة او النقص الذي يطرا نتيجة لتبدل الافكار و التوجهات و تأويلات المتأخرين و تحريفاتهم لذلك تكون الوثيقة هي الحد الفاصل الذي يفصل بين الصواب و الخطأ و بين الحقيقة التاريخية في كل حقب التاريخ
المهمة .
الوثائق العراقية
وأضافت ألقى الدكتور ستار جبار الجابري من مركز الدراسات الستراتيجية والدولية / جامعة بغداد محاضرة بعنوان (وثائق دراسة تاريخ العراق المعاصر ) تحدث فيها عن اهمية الوثيقة باعتبارها هي كل ما هو مكتوب اومرسوم او مطبوع والذي يصدر او يستلم من دائرة او مؤسسة رسمية , والوثيقة التاريخية الارشيفية هي تلك الوثيقة والتي تتمتع بالولاية القانونية ويتم حفظها في مؤسسات حفظ الوثائق .واكد الدكتورالجابري على المراحل التي مر بها حفظ وتصنيف الوثائق العراقية والتشريعات الخاصة بحفظ الوثائق , مبينا اثر التغييرات السياسية والتي شهدها العراق على الوثائق العراقية وفقدان الكثير منها من جراء تلك التغيرات . وصنف اهم المجموعات الوثائقية المعنية بدراسة تاريخ العراق المعاصر واهميتها وهي 1- الوثائق العراقية :ومنها ملفات البلاط الملكي ومحاضر جلسات مجلس النواب ووثائق مديرية الامن العامة ووثائق وزارة الداخلية وغيرها .2- وثائق دار الوثائق البريطانية .3- الوثائق الاميركية المنشورة .4- الوثائق الالمانية المنشورة والارشيف الوطني الفرنسي .
وثائق صامتة
واشارات، تضمنت الدورة محاضرات اخرى منها محاضرة الدكتور مازن قاسم مهلهل التدريسي في المركز/ قسم العلوم الصرفة بعنوان )الوثيقة والمجتمعات الانسانية ) معرفا من خلالها بالوثيقة والتي هي مجموعة من المستندات المعاصرة للمجتمعات يتم اعتمادها لمعرفة
التاريخ. كونها امتدادا زمنيا في الماضي وتساعد على كتابة التاريخ وهي نوعين وثائق صامتة ووثائق مكتوبة. والوثيقة هي الهوية الشخصية للحضارات السابقة وتساعد على الاطلاع على ثقافات العصور
القديمة .
وأهمية الوثيقة تكمن في أنها تحفظ وجود المجتمعات الانسانية وتساعد على معرفة أحوالها بعد فترات تتباعد من الزمن وتحفظ وجودها وامتدادها لذلك فأن المجتمعات التي لم توثق وجودها لا يتوفر لها تاريخ ولا تكون لها جذور وتختفي فيما بعد .
اهمية الوثيقة
واكدت الدكتورة سندس الشجيري الى ان المشاركين في هذه الدورة من كليات جامعة بغداد خضعوا لامتحان نهاية الدورة التي كانت برعاية الدكتور مجيد مخلف مدير المركز لمعرفة ما اكتسبوه من هذه الدورة ومدى فائدتهم منها وذلك لاجل تعزيز الوعي باهمية الوثيقة واهميتها بالنسبة لشعوب العالم وبلدنا العراق حيث تحتفظ خزائن دول الجوار الارشيفية ملايين الوثائق التي تتعلق
به..
ونجاح هذه الدورة ستحفزنا لاقامة دورات اخرى موسعة لاجل اعداد كوادر في هذا المجال الحيوي بالنسبة لتاريخ
العراق.