العمل: أغلب مباني ومشاريع القطاع الخاص تفتقر لشروط السلامة

العراق 2023/10/01
...

 بغداد: المحافظات / مراسلو الصباح


نبهت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، إلى أن أغلب مشاريع ومرافق ومباني القطاع الخاص لا تلتزم بشروط السلامة المهنية، في وقت سارعت فيه الإدارات المحلية في المحافظات لإطلاق حملات لرصد إجراءات وشروط الأمان في المواقع والمؤسسات الحكومية والأهلية، وذلك بعد حادثة حريق قاعة الأعراس في قضاء الحمدانية بحافظة نينوى.ودائماً ماتنشط هذه الحملات بعد أي حادث مأساوي لا قبله، على الرغم من مشاهدة معالم للأبنية والمؤسسات يتم إنشاؤها من مادة (السندويج بنل) سريعة الاشتعال وبشكل واضح للعيان من دون اتخاذ أي إجراء يذكر من الجهات المعنية سوى عمل الكشوفات في بعض الأحيان.   وقال المستشار الإعلامي في وزارة العمل كاظم العطواني لـ"الصباح": إن ثقافة السلامة المهنية لا تزال دون المستوى المطلوب في أغلب مشاريع ومرافق ومباني القطاع الخاص.وبيَّن أنه على الرغم من الزيارات الميدانية من قبل دائرة السلامة المهنية ودوراتها في شروط السلامة وفرض الغرامات، إلا أن كثيراً من أصحاب المصالح في القطاع الخاص لا يلتزمون على الرغم من الحوادث المتكررة.وأضاف العطواني أن القانون المعتمد لدى الوزارة نصَّ على فرض غرامات تبدأ من 500 ألف إلى مليون دينار، وفي حال عدم الالتزام يغلق المشروع.  من جهته، قال محافظ بغداد محمد جابر العطا لـ"الصباح": إن المحافظة تعقد اجتماعات دورية مستمرة مع مديرية الدفاع المدني لتعميم شروط السلامة في المنشآت الترفيهية والاجتماعية سواء الحكومية والأهلية خصوصاً في بداية الصيف تلافياً لحصول الحرائق.وأشار إلى أن المحافظة باشرت حملة مكثفة لرصد المخالفات بالتنسيق مع دائرتي الدفاع المدني في الكرخ والرصافة، منوهاً بتشكيل لجان فنية وهندسية لإجراء جولات ميدانية والوقوف على شروط السلامة وإعداد تقارير بهذا المجال وإزالة أي مُشيَّد غير مستوفٍ لهذه الشروط.ودعا العطا إلى إجراء تعديل على قانون الدفاع المدني بما يضمن تشديد العقوبة على المخالفين لشروط السلامة، لأن العقوبات الموجودة بموجب هذا القانون لاترتقي إلى المستوى المطلوب.من جانبه، قال الناطق باسم صحة نينوى أحمد الجادر لـ"الصباح": إن وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي وجه بغلق مستشفى الولادة الكرفاني في أيمن الموصل كونه غير مطابق لشروط السلامة.وأضاف أن الحسناوي أوعز أيضاً بغلق ثاني مستشفى كرفاني وهو الخنساء، بسبب تدني مستوى الواقع الصحي على الرغم من مضي ستة أعوام من حملات الإعمار داخل المحافظة. ولفت إلى أن العدد الكلي للمصابين في فاجعة حريق القاعة وصل إلى نحو (165) مصاباً مازالوا يتلقون العلاجات في مستشفيات الموصل وأربيل ودهوك، فيما فارق منهم الحياة أكثر من20مصاباً، فيما وصل عدد الوفيات إلى 107 من ضمنهم 41 جثة غير متعرَّف عليها.وبيَّن أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمر خلال زيارته أسر المصابين في مستشفى الجمهوري ومستشفيات الحمدانية بإرسل الحالات الخطرة للعلاج خارج البلد، حيث تم إرسال أربعة منهم مع الاستعداد لإرسال 9 آخرين بعد استكمال الإجراءات الخاصة بالسفر، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 مصاباً بحالة غير مستقرة في مستشفى الجمهوري والحمدانية وأربيل ودهوك، وهم تحت إشراف عناية طبية دقيقة. وفي الديوانية، قال مدير إعلام المحافظة علاء البصري لـ"الصباح": إن المحافظ ميثم الشهد أوعز برفع المواد القابلة للاشتعال وغير المطابقة للشروط الفنية من الأبنية والدوائر والمؤسسات الحكومية خشية من وقوع حوادث حريق مماثلة لحادث قضاء الحمدانية.ونوه بتكثيف إجراءات تفعيل الحماية في المدارس ورياض الأطفال وقاعات المناسبات والدوائر وتجهيزها بقناني الأطفاء الكافية وتدريب الملاكات على كيفية التعامل مع الحوادث حال وقوعها، محذراً أصحاب الأنشطة التجارية من إجراءات قانونية صارمة في حال ضبط مثل هذه المخالفات.أما في كركوك، قال مدير الإعلام والاتصال الحكومي في المحافظة مروان العاني لـ"الصباح": إن مديرية الدفاع المدني وقسم السياحة والأمن السياحي شكلوا فريقاً وباشر عمله بإجراء جولات ميدانية على قاعات الأعراس والفنادق والمولات والقاعات الرياضية والصالات لإجراء الكشف الموقعي على مدى تنفيذ شروط السلامة.

تحرير: علي موفق