بغداد: الصباح

بالتزامن مع إعلان قيادة العمليات المشتركة نصب 12 نقطة حدودية مع إيران، توجّه أمس الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران، وفد أمني برئاسة مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي يضم وزير داخلية إقليم كردستان ريبر أحمد، ومجموعة من المسؤولين الأمنيين.
وجاءت زيارة الوفد، وفقاً لبيان المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وذلك لاستكمال تنفيذ الاتفاق الأمني بين العراق وإيران.
وأجرى مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، بشأن التعاون لتنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين.
وبحسب وكالة إيسنا الإيرانية، شكر أحمديان، خلال استقبال الأعرجي بطهران، الحكومة العراقية على تعاونها الجيد وترتيباتها في إقامة مراسم الأربعين في أبهى صورة ممكنة، فضلاً عن كرم الضيافة للشعب العراقي، مشيراً إلى أنَّ مراسم الأربعين، بالإضافة إلى أبعاد سياسية وثقافية مهمة وبركات روحية، تقرب بين الأمتين.
وأشار أحمديان إلى الاتفاقيات الإيرانية العراقية في مختلف المجالات، وخاصة المجال الاقتصادي، قائلاً: هناك إمكانيات كثيرة للتحسين الشامل للعلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات، وهو ما ينبغي تحقيقه بالجهود المشتركة والجهود المزدوجة.
وفي هذا اللقاء أكد الأعرجي إصرار الحكومة العراقية ومؤسسة الأمن الوطني على تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين وقال: سنرحب ونستغل كل فرصة لتطوير وتعميق العلاقات بين طهران وبغداد.
في غضون ذلك، كشف نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن قيس المحمداوي، أمس الأحد، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع) عن أنَّ لجنة عليا مشكلة برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وضباط اختصاص من وزارتي الدفاع والداخلية والمستشارية والأجهزة الأمنية، تعمل منذ عام تقريباً على وضع آلية للاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصدد مسك الحدود من قبل قطعاتنا الاتحادية وتحديداً قطعات الحدود"، لافتاً إلى أنَّ "هناك اتفاقاً على إبعاد المعارضة الإيرانية الكردية الموجودة على
الحدود".
وأضاف أنَّ "الآلية بدأ العمل بها، وخلال الأسبوعين الماضيين كان هناك أكثر من 10 إلى 12 نقطة تم مسكها من قبل قطعات الحدود، وتم إبعاد عناصر المعارضة الإيرانية الكردية من الحدود باتجاه المركز وفق أماكن محددة".
ويقضي الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه نهاية آب الماضي، بقيام بغداد بتفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة الموجودة في إقليم كردستان على الحدود مع إيران، ونزع سلاح تلك التجمعات ومنع تسللها بعد نشر قوات حرس الحدود ، حتى 19 أيلول الحالي، بالمقابل يقضي الاتفاق أيضاً على إيقاف طهران عملياتها العسكرية داخل البلدات الحدودية العراقية.