د عدنان لفتة
طريق جوي متوهج في دوري أبطال آسيا أناره الصقور بفوز مهم خارج الديار على أجمك الأوزبكي في الجولة الثانية رفعوا رصيدهم إلى أربع نقاط نثرت الطمأنينة بين الأنصار قبل مواجهة فريق الاتحاد السعودي.
الجويون تحدوا ظروف رحلتهم المعقدة إلى أوزبكستان ونجحوا في تحقيق الفوز برغم وصولهم المتأخر بعد تحويل طائرتهم العسكرية إلى مدنية وأخطاء الإدارة في عدم حساب البدائل والتهيئة اللوجستية للمباراة.
الجوية قدم أداءً رفيعاً وتمكن من إحباط مساعي أصحاب الأرض بعد جهود رائعة بذلها الشاب الواعد علي جاسم (حودي) المبتسم بالهدف الأول قبل استقرار المشجعين على مقاعدهم.
الفريق الجوي مطالب بالمزيد من الثقة وتحسين الأداء للحفاظ على المكاسب المتحققة وعدم الخشية من صفوف الاتحاد السعودي المدججة بالنجوم، الإرادة التي صنعت الفوز في أوزبكستان قادرة على أن ترسخ أقدام الفريق في المواجهة السعودية الأصعب.
وعلى خط مواز كان الزوراء قريباً من مصالحة مشجعيه بالفوز الأول في كأس الاتحاد الآسيوي لولا إدراك فريق الرفاع البحريني التعادل قبل 13 دقيقة من النهاية.
الزوراء الباحث عن استقرار تشكيلته والانسجام بين عناصره الجديدة و عثور مدربه حسام البدري على التشكيلة الأفضل تحسَّن قليلاً عن مباراته الأولى مع العربي الكويتي وكان بحاجة إلى الفوز لتقوية معنوياته والتخلص من الضغوطات الجماهيرية الغاضبة جرَّاء سوء نتائج الموسم الماضي وعدم استقطاب مهاجمين مميزين للفريق أو لاعبين يعتمد عليهم في المواجهات القوية.
الزوراء ليس بعيداً عن القمة فهو يملك نقطة واحدة أمام المتصدر الرفاع صاحب النقاط الأربع، مواجهة النجمة اللبناني ستمنحه القوة والتدفق من جديد للعودة إلى المنافسة بمساندة جمهوره الحاشد في البصرة.
التأهل لن يكون عسيراً على ممثلي العراق الثلاثة في بطولتي أندية آسيا، الجوية المرشح فوق العادة للتأهل مع الاتحاد السعودي برغم جهود سباهان الإيراني القوي، الزوراء بإمكانه التفوق على العربي الكويتي والرفاع البحريني ويحتاج إلى القبض على نقاطه المتبقية بمزيد من الإصرار والتحكم وهو أمر سيحصل مع التحسن المتواصل في تشكيلته وارتفاع مستويات لاعبيه ومعنوياتهم لتجاوز البداية المتعثرة الناجمة عن سوء إعداد الفريق وتغير ملامح تشكيلته وأعمدتها.
الكهرباء فريق واعد يكتب نجاحه في أول مشاركة آسيوية له، جهود إدارته الحكيمة بقيادة الخبير علي الأسدي ومدربه الكفوء لؤي صلاح ولاعبيه العامرين بالثقة يمكن أن تكتب تاريخاً حافلاً أمام الكويت الكويتي حامل الرقم القياسي والوحدات الأردني وأهلي حلب السوري.
واثقون أن أنديتنا تتحسن وتسجل النجاحات المنتظرة في بطولاتها مع ارتفاع مناسيب اللياقة البدنية والتكيُّف مع أمواج البطولتين الآسيويتين والاإحساس بقيمة المشاركة والأعباء الملقاة عليهم في تشريف كرتنا ورفع اسم بلدنا عالياً مهما كان حجم المنافسين وتاريخهم وقوة صفوفهم وإمكانياتهم المادية والبشرية، واثقون بكم ونطمح إلى فرح ترسمونه على وجوه المشجعين يؤكد مساعي كرتنا وصحوتها وانطلاقتها الجديدة.