ايمي نورتون
ترجمة: شيماء ميران
تعملُ دراسة جديدة على تعزيز الأدلة على أنَّ عمليات زرع الخلايا الجذعيَّة قد تكون فاعلة للغاية بالنسبة لبعض المصابين بالتصلب المتعدد ما يؤدي إلى شفاء المرض لسنوات، وأحياناً يعكس الإعاقة.
توصل الباحثون الى أنَّ (174) مصاباً بمرض التصلب العصبي المتعدد من الذين خضعوا لعمليات زرع الخلايا الجذعيَّة مع خلايا من دمائهم، لم يكن لدى ثلثيهم ما يدلُّ على نشاط المرض على مدى 10 سنوات، ما يعني عدم ظهور أي أعراض، وعدم تفاقم الإعاقة أو وجود علامات على تلفٍ جديدٍ في أنسجة المخ.
نُشرت هذه النتائج مؤخراً في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي. وأوضح الخبراء أنَّ الدراسة تؤيد أنَّ زراعة الخلايا الجذعيَّة هو خيارٌ جيدٌ لبعض المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد.
يقول "يواكيم بورمان" طبيب أعصاب في مستشفى جامعة أوبسالا في السويد: "نحن نعلم فاعليَّة هذا العلاج ومدى إمكانيَّة إجرائه بأمان". ومع ذلك، فإن هذه العمليات غير مناسبة للجميع.
يشير "بورمان" الى أنَّه من وجهة نظر السلامة، من المرجح أنَّ المرضى الأصغر سناً هم الأفضل حالاً نسبياً، والذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد النشط للغاية رغم تناول الدواء هم الأكثر استفادة.
ما هو سبب العلاج بزراعة الخلايا الجذعيَّة لمرض التصلب العصبي المتعدد؟. يقول "بروس بيبو"، نائب الرئيس التنفيذي لبرامج الابحاث في الجمعيَّة الوطنيَّة لمرض التصلب المتعدد: "إنَّ الفكرة الأساسيَّة هي إعادة تشغيل نظام المناعة المعيب"، وذلك بإزالة الخلايا الجذعيَّة من دم المريض، ثم استخدام أدوية العلاج الكيميائي القويَّة لإسقاط جهاز المناعة الموجود. ثم تتم إعادة الخلايا الجذعيَّة المخزنة إلى المريض ليعيد جهاز المناعة بناء نفسه بمرور الوقت.
يقول "بيبو": "إنَّ النتائج متسقة للغاية مع الدراسات السابقة التي أعقبت خضوع مرضى التصلب المتعدد لعمليات زرع الخلايا الجذعيَّة. ونشعر أنَّ الأدلة قد وصلت بالفعل إلى نقطة التحول". يوضح "بيبو" أن التوصيَّة باجراء العمليَّة بعمرٍ أصغر يهدف الى السلامة، فزراعة الخلايا الجذعيَّة ليس بالأمر السهل، ويكون خطرها أعلى في الأيام القليلة التي تلي العمليَّة. يقول "بورمان": "بعد مرور عشرة ايام يمكن الخروج من المستشفى وبعد ثلاثة اشهر العودة الى العمل".
عن موقع يونايتد
انترناشونال بريس