النجف الأشرف: حسين الكعبي
قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد: إنَّ محافظة النجف الأشرف كانت وما زالت مركزاً للثقافة والدين والإخوة، ومثّلت على مدى تاريخها حاضنة للعيش المشترك والاستقرار.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الملتقى الوطني الأول لرحيل الرئيس جلال طالباني، الذي نظمته مؤسستا "بحر العلوم الخيرية" و"الرئيس جلال طالباني"، واستضافه "معهد العلمين للدراسات العليا" في النجف الأشرف بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لرحيل طالباني.
وأشار رشيد في كلمته إلى أنَّ "النجف كانت وما تزال تمثل حاضنةً للإخوّة وثقافة العيش المشترك وضمان الاستقرار والحقوق المشروعة، وماتزال شاهداً حضارياً دينياً وثقافياً وعلمياً وجسراً للتواصل بين الإخوة وأبناء الوطن والشعب
الواحد".
وأضاف، أنَّ "الرئيس الراحل كان دائماً ما يؤكد على حكمة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، الذي كان وما يزال خيمةً لكل العراقيين"، مبيناً أنَّ "انعقاد الملتقى الوطني الأول للرئيس الراحل في النجف يظهر التلاحم الكبير ما بين محافظات العراق على اختلاف مكوناتها، كما أنه جاء بسبب التعاون الوثيق مابين المؤسستين الراعيتين للمؤتمر، وتذكيراً لمشاركة الرئيس الراحل في وضع الحجر الأساس لمعهد العلمين للدراسات العليا الذي تأسس على عهده". وجدد رشيد في كلمته العهد للرئيس الراحل "على المضي في لم شمل العراق والمحافظة على وحدة صفه".
وكان رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، وصلا صباح أمس الأربعاء إلى النجف الأشرف، حيث كان في استقبالهما المحافظ ماجد الوائلي، والدكتور إبراهيم بحر العلوم، للمشاركة في الملتقى الوطني الأول الذي أقيم في قاعة معهد العلمين للدراسات العليا بمحافظة النجف الأشرف لإحياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس الأسبق مام جلال طالباني تحت شعار (النجف حاضرة في فكر وسلوك الرئيس الطالباني).
وأدى رئيس الجمهورية مراسم الزيارة لضريح الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام"، والتقى الأمين العام للعتبة العلوية عيسى الخرسان والقائمين عليها، واطلع رئيس الجمهورية على مشاريع التوسعة والتطوير التي تنفذها العتبة العلوية للمرقد الشريف، وقدّم الخرسان هدية لرئيس الجمهورية تعبيراً عن ترحيب واعتزاز العتبة بزيارته.
إلى ذلك، قالت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، رابحة حمد عبدالله، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "الملتقى المنعقد في معهد العلمين للدراسات العليا له اعتبار خاص، كونه ينعقد في محافظة النجف، لأن لهذه المحافظة المقدسة حضوراً خاصاً لدى كل العراقيين، والملتقى يبرز الدور الوطني للرئيس الراحل جلال طالباني، كما أننا كحزب اتحاد وطني نفتخر بانعقاده في النجف". وبشأن الخلافات القائمة ما بين إقليم كردستان والحكومة المركزية وأسباب هذا الخلاف، قالت عبدالله: إنَّ "سبب الخلاف هو عدم الالتزام بالدستور الذي صوت عليه أكثر من 70 % من الشعب العراقي، وللأسف لم نر حتى الآن أي التزام به كما ينبغي، إضافة إلى عدم تطبيق القوانين المشرعة من قبل البرلمان".
وبخصوص، أبرز الخلافات ما بين الطرفين، أوضحت أنَّ "الخلافات اقتصادية وبعضها سياسية وجغرافية، إلا أنَّ هناك تركيزاً على المشاكل الاقتصادية التي تخص الإيرادات النفطية وغير النفطية"، لافتةً إلى أنَّ "الحل يمكن أن يكون في الالتزام بقانون الموازنة الاتحادية لثلاث سنوات، وكذلك الإسراع بتشريع قانون النفط
والغاز".