علي إبراهـيم الدليمي

على قاعة جامعة التراث في بغداد، أفتتح نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي، المعرض الدولي الثاني ليوم الكاريكاتير العراقي/ دورة نوري ثابت – حبزبوز – 2023، بحضور واسع.
وضمَّ المعرض الذي أقامه بيت الكاريكاتير العراقي بالتعاون مع جامعة التراث. أكثر من 220 لوحة كاريكاتيريَّة، وقد طبعت في كتاب لائق، بمشاركة (196) فناناً، من (44) دولة عربيّة وعالميّة، بعد فرزها من (705) لوحات مرسلة.
بدأ الافتتاح بعزف السلام الجمهوري، والوقوف ترحّماً على شهداء العراق، ثم تلا بعدها نقيب الفنانين كلمة أشاد فيها بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلت في هذا المعرض، وتمنّى لو أقيم على قاعة النقابة، التي كانت وما زالت أبوابها مشرعة أمام الجميع.. كما ألقيت كلمات أخرى تصب في موضوع هذا المهرجان الكبير.
وقد وزعت الجوائز بين الفائزين الثلاثة من كلِّ صنف فنّي، حسب اختيار اللجان المشكلة بهذا الخصوص:
لجنة اختيار رسوم الكاريكاتير التي ضمّت كلّاً من الفنانين: عبد الرحيم ياسر، خضير الحميري، غزال محمد، قاسم حسين، وللفائزين في رسم الكاريكاتير من مجموعة العراقيين: رسل كاظم الربيعي، جاسم محمد، وسيم شهابي، فضلاً عن اختيار خاص من لجنة الحكام للفنان المتميز علي علاوي/ العراق، وكذلك الفائزان بجائزة مناصفة في المركز الأول في رسم البورتريه الكاريكاتيري كانت من نصيب: علاء كاظم/ العراق، وعلي حسين الصميخ/ البحرين، اما الفائزون في رسم الكاريكاتير من مجموعة غير العراقيين فكانوا كل من
qiangliu / الصين، وصفاء عودة/ فلسطين، jiaruijui/ الصين، وكذلك لجنة اختيار الملصقات: الفنان عامر الجازع، الفنان ناصر إبراهيم، الفنانة آية الجميلي، والفائزون في مسابقة ملصقات عراقية: محمد ابراهيم ناصر. زاهد المرشدي. هالة زياد، ولجنة اختيار رسوم الكوميكس ومانغا وانمي وكرتون: الفنان ضياء الحجار، الفنان غزال محمد، الفنان ليث خالد، الفنان زاهد المرشدي، والفائزون في مسابقة هيرو لرسم الكوميكس والانمي والمانغا: علي عبد الحليم ياسر. ديما أحمد خليل. رواء محمد
شاكر.
ويرى الفنان ضياء الحجار أنَّ تاريخ 29/ 9 / 1931، هو يوم ولادة الكاريكاتير العراقي "وهو أيضاً تاريخ صدور أول عدد من صحيفة "حبزبوز" للأسباب تتعلق بالرسم الذي نشرته "حبزبوز" في هذا التاريخ على صدر صفحتها الأولى يعتبر رسماً كاريكاتيرياً إيجازياً كاملاً بالمفهوم العصري، لأنه يتضمن عناصر الرسم والموضوع والمفارقة والمبالغة ثم المضمون والهدف، والتي بمجموعها تشكل عناصر الكاريكاتير. كما قام برسم هذا الكاريكاتير الفنان العراقي عبد الجبار محمود، فضلاً عن مفردات هذا الرسم الكاريكاتيري وفكرته عراقية خالصة.
وقد نشر هذا الكاريكاتير على غلاف العدد الأول من صحيفة عراقية هي "حبزبوز" في
29 /9/ 1931، لأول مرة في تاريخ الصحافة العراقية انذآك. حيث صور الرسم شخصاً هو (نوري ثابت نفسه الملقب حبزبوز) وقد ظهر بملابس الفرسان ممتطياً مدفع (طوب أبو خزامة) المشهور فلكلورياً في العراق، وقد حمل بيده قلماً طويلاً، كناية عن رمح الفارس وكلاهما سلاح، وقد توجه بنظراته وابتسامته الساخرة إلى القراء، وأعلى الكاريكاتير تعليق (سيارة حبزبوز الجديدة وقلمه السيَّال) وأسفله حوار من سؤال وجواب.
كما وشاركت في هذا المهرجان، دار ثقافة الأطفال ببعض من إصداراتها، ورسوم بعض فنانيها، فضلاً عن مشاركة أديب الأطفال المعروف جاسم محمد صالح بعرض أهم منجزاته المطبوعة لأدب ورسوم الأطفال.