بغداد: الصباح
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافيَّة العامة في بغداد ديوان (أنا في طريق وحياتي في طريق آخر) للشاعر العراقي المقيم في العاصمة الأيرلندية دبلن ماجد موجد. الديوان الذي يقع في مئة وست وخمسين صفحة من القطع المتوسط، يحتوي على خمس وثلاثين قصيدة توزعت بين أربعة أقسام سماها الشاعر متوناً، نرى من سياق نصوصها أن كل متن احتوى على نصوص ذات مضامين تختلف بثيمتها.
ففي المتن الأول وهو الأكبر من حيث عدد القصائد التي بلغت سبع عشرة قصيدة نجد أنَّ كل مضامينها تدور في أجواء الحب وتداعياته.. نقرأ مثلاً من بين عناوين القصائد: “أعلى قليلا من الابتسامة، وأحبك وأنت تكذبين على أمك، ويعيش حبّي لك يا يعيش، وحلوان في الحديقة اليابانيَّة، ننتقل للمتن التالي لتطالعنا قصيدتان لم يبتعدا عن مناخ الحب لكن الصوت والسياق مختلف ويكشف عنوان الأولى عن المضمون وهـو وخطاب الأرملة” قد جاءت على لسان امرأة تخاطب رجلا في الخيال وتدعوه لزيارتها برجاءات وايحاءات حرمان، وربما تعد من قصائد “الايروتيك” المرمّزة. ولا تختلف القصيدة الثانية المعنونة “تحت الشجرة” كثيراً عن مغزى ومضمون القصيدة الاولى غير أن صوت الخطاب مختلف.
في المتن الذي بعده تمَّ تحديد تاريخاً للقصائد الخمسة التي تضمنها وجميعها تدور حول الأحداث الطائفيَّة الدامية التي سادت في العراق ما بين الأعوام (2006- 2010) ونقرأ من بينها “حياة بالعراقي، ونجاة مثل الموت” وغيرها.في المتن الأخير الذي وضع له الشاعر عنواناً “لهوٌ في المجاز” بدا بمثابة ديوان ذَا تجربة منفصلة تماماً عن أسلوب ومضامين بقية القصائد في المتون الثلاثة الأولى، بدأ من تاريخ القصائد التي كتبت جميعاً قبل العام 2003 وانتهاء بمضامينها التي توحّدت تحت تسمية متشابهة المغزى فجميعها تتحدث عن الشاعر وتقلبات حياته بقسوتها ومواقفها وطرافتها نقرأ من العناوين “شاعر في نزهة، شاعر في معبد، شاعر في كوكب البيت”.. الخ.
يذكر أن هذا الديوان هو الثامن في تجربة الشاعر موجد، إذ سبق أن صدر له سبعة دواوين شعرية بين بغداد والقاهرة قبل أن يستقر في دبلن التي فاز فيها بجائز الشعر العام 2021، وأيضاً صدر له أول ديوان باللغة الانجليزية بترجمة المترجم المصري الأميركي دكتور كريم ابو زيد، وقد حصل هذا الديوان على اهتمام وسائل الإعلام الثقافة الايرلنديَّة واختير مع بعض الكتب ليمثل مركز الفنون الايرلندي في عديد مناسبات، فضلاً عن أن الشاعر موجد ينتظر صدور ديوان جديد في اللغة الإنجليزية في الثاني منتصف العام المقبل وهو بترجمة المترجمة العراقيَّة الدكتورة عذراء
الناصر.