الصحف الإنكليزية تتغنى بليفربول الخيالي

الرياضة 2019/05/08
...

ليفربول/ أ ف ب
 
 
حيّت الصحف الإنكليزية لاعبي ليفربول ومدربهم الألماني يورغن كلوب بعد مباراتهم «الخيالية» على ملعب أنفيلد، وتحقيق عودة مذهلة بالفوز على برشلونة 4 -صفر في إياب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد الخسارة ذهابا صفر- 3 في برشلونة، ما مكنهم من بلوغ النهائي للموسم الثاني تواليا.
وعبر ليفربول المتوج باللقب القاري خمس مرات، الى النهائي للمرة التاسعة في تاريخه.
ونجح «الحمر»، بغياب نجميه المصابين المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، في تحقيق المفاجأة بثنائية لكل من المهاجم البلجيكي ديفوك أوريجي (7 و79) والبديل الهولندي جورجينيو فاينالدوم (54 و56).
ولقيت الاحتفالات الصاخبة على ملعب أنفيلد صداها في الصحف الإنكليزية، اذ كتبت «ذا غارديان»، «لا تعدلوا الواقع. هذا حدث فعلا. كانت هناك مباريات مجيدة وغير متوقعة في تاريخ ليفربول الأوروبي، بما فيها ذروة العودة في اسطنبول»، في إشارة الى تتويج ليفربول بلقبه القاري الأخير عام 2005، عندما قلب تأخره أمام ميلان الإيطالي صفر- 3 في المباراة النهائية، الى تعادل ثم فوز بركلات الترجيح.
وتابعت «ولكن هذا كان مختلفا، جهد إرادة، وبصراحة خطف الأنفاس»، متابعة «بعد مضي 79 دقيقة، تحول أكثر الفرق شهرة في العصر الحديث إلى حفنة من المتفرجين ذوي القمصان الصفراء»، في إشارة الى برشلونة. ورأى مارتن صامويل، الكاتب في صحيفة «دايلي مايل»، أن ما حققه ليفربول في السابع من أيار 2019 يتفوق على ما حققه في 25 من الشهر ذاته عام 2005 في نهائي اسطنبول ضد ميلان الإيطالي.
وتابع «كان لدى المرء شعور بأن هذه اللحظة التي كان يعمل من أجلها (كلوب) منذ قدومه الى ميرسيسايد. هذه الروحية. هذا العمل الجماعي. هذا الأداء، هذا الشغف، هذه العاطفة: كلها كانت هنا، حتى القطرة الاخيرة لما أراد تحقيقه. ومع ذلك، لا يزال الطريق طويلا».
 
«القدر» 
واكدت صحيفة «ذا تلغراف» أن نجاح ليفربول سيدون في سجلات التاريخ. وتابعت في إشارة الى سعي ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 1990 «لا يفعل أي فريق ذلك في مباراة الإياب من الدور نصف النهائي لدوري الأبطال، بدون أن يتساءل ما اذا كانت يد القدر لا تبشر لهم بطريق بديل للمجد الذي يطاردونه طوال الموسم».
ويبتعد ليفربول بفارق نقطة واحدة عن المتصدر وحامل اللقب مانشستر سيتي، قبل المرحلة الأخيرة من الموسم الحالي في نهاية الأسبوع.
وأردفت الصحيفة «ليلة الإثنين، أبعد مانسشتر سيتي الدوري الانكليزي الممتاز عن قبضة ليفربول الذي شعر بالاثر الهائل - من ثم جاءت ليلة الثلاثاء حيث كان الرد على ملعب أنفيلد صريحا ومذهلا».
ورأت صحيفة «إندبندنت» أن ليفربول قدم ليلة خيالية. وتابعت «عندما يسدل الستار على هذا الموسم، ولسنوات عدة مقبلة، سيرتبط مشجعو ليفربول بإيمانهم وعدم تصديقهم (لما جرى)».
 
هجوم لاذع
«مثير للسخرية»، «فشل ذريع»، و»كارثة جديدة»... بعبارات قاسية من هذا النوع، اختارت الصحف الإسبانية وصف الخروج المذل لبرشلونة.
وكتبت صحيفة «سبورت» الكاتالونية على خلفية سوداء على صدر صفحتها الأولى «أكبر سخرية في التاريخ». أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية، فوصفت الخسارة بأنها «عار».
أما صحف مدريد، فأعربت عن صدمتها أكثر من ازدرائها بالغريم التقليدي. وكتبت «آس»، «صدمة في ليفربول»، مضيفة «كارثة جديدة لبرشلونة في دوري الأبطال والثلاثية تتبخر» في إشارة لما كان يسعى اليه الفريق الكاتالوني المتوج بلقب الدوري الإسباني، لإحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال تكرارا لانجاز عامي 2009 و2015.
أما صحيفة «ماركا»، فتحدثت عن الظروف التي كانت تصب في صالح برشلونة قبل مباراة الإياب بقولها «مع الفوز بثلاثية نظيفة ذهابا... مع حسم الليغا... مع سابقة روما... مع احتضان ملعب واندا متروبوليتانو (في مدريد) النهائي... مع خروج ريال مدريد... مع أفضل لاعب في العالم (ميسي)» قبل ان تختتم بالقول «انه فشل تاريخي». وقالت «ال بايس» «فشل ذريع لبرشلونة في ليفربول» مرفقة عنوانها مع صورة لميسي وآثار الصدمة بادية على وجهه. أما «ال موندو» فقالت «سجل برشلونة في ليفربول أحد أسوأ العروض في تاريخه».