معد إبراهيم: المحترفون عوّضوا شح المواهب المحلية

الرياضة 2023/10/10
...

  بغداد: انتصار السراج

وضع لاعب منتخبنا الوطني السابق بكرة القدم والمدرب المغترب في قطر معد إبراهيم، تقييماً فنياً لمستوى الدوري الممتاز للموسم الماضي، مشيراً إلى أنَّ أندية المقدمة حافظت على مكانها الطبيعي بسبب اعتمادها على (المحترف) الجاهز بسبب انحسار المواهب، مبدياً إعجابه بالطاقم التدريبي لفريق الكرخ، مؤكداً في الوقت نفسه أن طول المسابقة لقرابة 9 أشهر يسبب إرهاق اللاعبين ويؤثر في استشفاء المصابين منهم، مطالباً اتحاد اللعبة الاهتمام بعاملي التنظيم والإدارة في الموسم الجديد والتقيد الحرفي بأجندة المسابقات الى جانب خفض عدد الفرق أسوة ببقية الدول المجاورة.  

انحسار المواهب
وقال اللاعب المونديالي السابق والمدرب الحالي إبراهيم في حديث خص به "الصباح الرياضي ": إنَّ " أندية المقدمة الأولى بقيت في مكانها الطبيعي، على غرار المواسم السابقة بسبب اعتمادها على اللاعب المحترف أو الجاهز" مضيفاً أنَّ " انحسار مواهب الدوري انعكس سلباً على المنتخب الوطني الذي خلت قائمته من أي لاعب خطف الأنظار في المسابقة المحلية ".
وأضاف أنه "من الصعوبة بمكان تشكيل أكثر من منتخبين أو ثلاثة من لاعبي الدوري المحلي كما كان سابقاً بسبب قلة المواهب في العراق حالياً ما فسح المجال أمام الأندية للاستعانة باللاعبين المحترفين من الدوريات الأخرى".
ولفت إلى أن" إطالة مسابقة الدوري وإجراء المباريات كل ثلاثة أيام تقريباً ألقت بظلالها على المدربين في توزع الأحمال وأثرت في اللاعبين بشأن التعافي والتأهيل من الإصابات وتجهيزهم للمواجهات المقبلة لاسيما التي تقام في مختلف محافظات العراق وتطلب منهم السفر". وأشار إلى أنَّ " ضغط لقاءات المسابقة أرغم الأطقم التدريبية على إيجاد دكة عامرة بالبدلاء ليكونوا بموازاة الأساسيين وان هذه الأسباب مجتمعة جعلت الدوري مرهقاً ومملّا في بعض الأحيان وهنا تبرز الحاجة الى ضرورة التفكير جدياً لتقليص عدد أنديته ".

دوري محترف
وبشأن رأيه في تنظيم الدوري ومقارنته بدوريات المنطقة العربية الأخرى، رأى إبراهيم أن " الدوري العراقي بعيد جداً عن الدوريات العربية الآخرى على غرار  القطري والسعودي أو حتى الإيراني من حيث التنظيم والإدارة، حيث  وفرة الملاعب المثالية التي تعد من مرتكزات نجاح أي مسابقة كروية "، لافتاً الى انه " بإمكان اتحاد اللعبة الوصول اليهم اذا ما تم التركيز على الجوانب التنظيمية والعوامل الإدارية وتنظيم الشؤون الأخرى المرتبطة بمقومات الاحتراف والتقييد الصارم بأجندة المسابقة في المستقبل القريب " .
الألماني هو الأفضل
وامتدح إبراهيم زميله مدرب نادي الكرخ أحمد عبد الجبار في معرض تقييمه لأبرز الطواقم الفنية الشابة التي برزت في الدوري  بقوله: إنَّ "عبد الجبار الذي يلقب بالألماني، فرض اسمه بقوة مع ستة أسماء أخرى من الكفاءات المحلية العاملة في المسابقة الكروية إلى جانب مساعديه حيدر عبيد ومدرب الحراس عبد الكريم ناعم وقد اخترته الأفضل بخلاف النهج السائد الذي عادة ما نجد فيه أنَّ لقب أفضل مدرب يذهب لمن حقق لقب الدوري"،  مؤكداً أنَّ " طاقم الكناري خلق توليفة مميزة من اللاعبين الشباب وحقق معهم نتائج متميّزة في الدوري وبطولة كأس العراق، الى جانب قدرته في منافسة أغلب الفرق الجماهيرية الأخرى".