بغداد: حيدر كاظم
أشاد مختصان كرويان بالأداء الفني الذي قدّمه منتخبنا الوطني في مباراته أمام نظيره القطري ضمن البطولة الرباعيَّة الدولية المقامة فعالياتها بالأردن، على الرغم من عدم تأهله إلى النهائي بخسارته بفارق ركلات الجزاء (5– 6) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
ونجح الأدعم في بلوغ نهائي المسابقة ليضرب موعداً أمام الفريق الإيراني المترشح على حساب نشامى الأردن، الذي سيلاعب منتخبنا في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
وذكر المدرب جمال علي لـ(الصباح) أنَّ المباراة أمام قطر كانت متوسطة الأداء ومتقاربة من جميع الجوانب الفنية، إذ اعتمد الفريقان على أسلوب الضغط العالي لمنع المنافس من الحيازة على الكرة، وهو ما أدى إلى تقليل الفرص الحقيقية للطرفين.
وأضاف أنَّ مستوى فريقنا تحسّن بعض الشيء مقارنة مع المشاركة الأخيرة في بطولة كأس تايلند التي أحرزنا لقبها، مضيفاً أنَّ هناك ملاحظات على بعض الأسماء التي تحتاج إلى الوقت وخوض المزيد من المباريات بغية إثبات الجدارة بارتداء القميص الوطني في الاستحقاقات الدولية المقبلة، لا سيما المهاجم مهند علي العائد من الإصابة، والعناصر الجديدة.
وأشار علي إلى أنَّ البطولة الرباعية تعد ذات أهمية كبرى كونها تأتي قبل شهر من التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم، وتختلف كثيراً عن غيرها من المسابقات الودية واللقاءات التجريبية، إذ إنها ستحدد بنسبة كبيرة ملامح التشكيل النهائي لمنتخبنا.
وتابع أنَّ منتخبنا يمتاز بالاستقرار الدفاعي في جميع خطوطه بتواجد مناف يونس وعلي عدنان وريبين سولاقا وأحمد يحيى وميرخاس دوسكي وفرانس بطرس، وهناك أيضاً الموهوب مصطفى سعدون وماسيس ارتين، وبانتظار عودة سعد ناطق والاي فاضل من الإصابة، في حين يعاني من مشكلة في الثلث الهجومي وصناعة اللعب بغياب المحترف في صفوف نادي اوتريخت الهولندي زيدان إقبال.
بدوره تحدث المدير الفني عبد الغني شهد قائلاً: إنَّ بطولة الأردن تعد بمثابة محطة تحضيرية في طريق الإعداد للتصفيات المونديالية وكأس آسيا، ولكنها في المقابل تنقسم على شقين الأول إيجابي بحكم أنَّ المدرب الإسباني كاساس يمر بمرحلة جمع المعلومات والتعرف على مستوى اللاعبين وضم أسماء جديدة تعزيزاً لقائمته ليصبح لديه خزين كبير من العناصر، أما الجانب السلبي فيتمثل بالتغييرات المستمرة في التشكيلة التي تؤثر كثيراً في عامل الاستقرار الفني، لا سيما أنَّ منتخبنا أمام تحديات قريبة آسيوياً.
وأوضح أنَّ البطولة أفرزت ظهور طاقات جديدة لكرتنا وعلى سبيل المثال دانيلو السعيد الذي قدم نفسه بشكل جيد واستحق بجدارة الفرصة التي منحها له كاساس، والكلام ذاته ينطبق على مصطفى سعدون وعلي جاسم، بينما تنتظر جماهيرنا الرياضية لمسات أحمد علي وعلي حيدر في مباراة الأردن في حال إشراكهما بالتشكيلة.
وبين شهد أنَّ الملاك التدريبي على قدر المسؤولية والجميع يسانده من أجل الارتقاء بمستوى منتخبنا والمنافسة بقوة في المسابقات القارية.