أهل الشأن يدلون بدلوهم عن أسباب خروج الزوراء المبكر
الرياضة
2019/05/10
+A
-A
بغداد / نبيل الزبيدي/طه كمر
نقطة واحدة حصل عليها الزوراء من ضيفه ذوب آهن أصفهان الإيراني بتعادله معه 2-2 في المباراة التي ضيفها ملعب كربلاء الدولي لحساب الجولة الخامسة لفرق المجموعة الاولى من دوري أبطال آسيا لكرة القدم ، جعلته رسميا خارج الحسابات بغض النظر عما ستؤول اليه نتيجة مباراته الأخيرة في المجموعة.
(الصباح الرياضي) استطلعت آراء أهل الشأن الكروي حول أداء لاعبي الزوراء والنتيجة التي آلت اليها المباراة التي أقصتهم من تكملة مشوار البطولة ، فكان أول المتحدثين المدرب هادي مطنش الذي قال بهذا الخصوص :
ان الزوراء ظهر بمستوى فني بائس لا يعطينا انطباعا انه دخل المباراة بأريحية أو ثقة عالية تتيح له مواصلة المشوار في قادم المباريات.
وأضاف انه ظهر في أغلب مبارياته بالبطولة الآسيوية مفكك الصفوف غير منظم، وهذا ما يجعلنا نعترف انه لا يعطينا مؤشر انتقاله إلى الدور التالي من البطولة، لاسيما انه أصبح بحكم المؤكد خارج الحسابات بنقاطه الخمس التي حصدها من فوز واحد وتعادلين وهزيمتين.
وأكد مطنش ان المباراة الأخيرة أمام الفريق الإيراني لم تؤشر تصاعد مستوى الأداء للاعبي الزوراء بعد أن عانى الفريق تكتيكيا، موضحا انه اعتمد أسلوب اللعب الدفاعي غير المنظم هجوميا، لافتا في الوقت ذاته الى انه لا يملك القدرة على التحكم في المباريات بعد أن تفوق معظم المنافسين عليه تكتيكيا.
وقال المدرب أسامة نوري ان الزوراء لم يظهر في الموسم الحالي بالمستوى المطلوب ، مشيرا ان هناك بعض الامور الادارية والفنية غير الاعتيادية أدت الى عدم الاستقرار على الملاك التدريبي الذي كان سببا بعدم استقرار الفريق.
وأضاف كان على القائمين على الفريق أن يتجاوزوا كل العراقيل التي تقف حائلا أمام تكملته مشواره الآسيوي بنجاح من خلال التركيز على البطولة المهمة جدا، لاسيما في مباراته التي تعد فاصلة أمام أمل بلوغ المرحلة التالية من عدمها والتي يجب على اللاعبين التفكير فقط بحصد نقاطها الثلاث.
ولفت نوري الى ان ذوب اهن لم يكن بذلك الفريق الذي لا يقهر من خلال تواضع مستواه الفني الذي ظهر به في الدوري الإيراني ، مبينا ان لاعبي الزوراء تمكنوا من تحقيق التفوق عليه حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة ، موضحا انه كان من المفترض على لاعبي الزوراء استثمار الفرص بالصورة الصحيحة وعدم التسرع خصوصا أمام مرمى الفريق الإيراني، لاسيما ان الزوراء يمتلك خطا هجوميا جيدا بإمكانه طرق المرمى الإيراني في أي وقت لكن للأسف أتت الرياح بما لا تشتهي سفن تلاميذ حكيم شاكر ليغادر الزوراء رسميا البطولة.
من جانبه قال المدرب حمزة داود: كان بإمكان الزوراء عبور هذا الدور والانتقال للمرحلة الثانية من البطولة رغم انه يمر بأزمة على مستوى النتائج وعدم استقرار الفريق ككل.
وأضاف في كـرة هـنـاك لـحـظـات تـعيد الحياة للفـريق وتقلب الأمور على عكس واقعـها وهذا ما حدث للزوراء عندما تقدم على متصدر المجموعة بهدفين لهدف ليحـقق الأهم بعد أن أيقن الجـميع ان المبـاراة انـتـهت بهذه النتيجة ، لكنها بالحقيقة لم تنته على أرض الملعـب ليأتي الهدف الثاني ويـعيد المبـاراة الى نقـطة البـداية ويقصي الزوراء من البطولة رسميا.
وأكد داود ان الدقائق المضافة ما بعد التسعين دقيقة هي من اختصاص المدرب والملاك المساعد له لأنها تكون مسألة حياة أو موت، مشيرا الى ان لاعبي الزوراء وان تقدموا بالنتيجة لكن الجميع يشعر ان المباراة أكبر من البعض منهم ، وهذا ما توضح جليا من خلال مشاهدتنا لأخطاء كارثية وضعف التنظيم الدفاعي مع تباعد الخطوط ليعطينا ذلك مؤشرا الى ان اللاعب العراقي غير تكتيكي ولا يمكن ان يطبق أفكار المدرب لأنه جاهل بالاحتراف والمحافظة على مستواه، متمنيا بذات الوقت ان يكون درس الزوراء للبقية في العمل المستقبلي لاسيما في مثل هكذا بطولات ان تتهيأ بكل ثقلها لان الاسم والجمهور غير كاف لحسم الموقف.
واشار الاعلامي اكرام زين العابدين الى ان ادارات الاندية في كل دول العالم عندما تستعد للموسم الكروي الجديد تضع في حساباتها البطولات التي ستشارك فيها وكذلك امكانية المنافسة على القابها ، وعلى ضوء هذه المنافسات يتم التعاقد مع جهاز فني ومجموعة من اللاعبين من اجل تحقيق الهدف المنشود.
وقال زين العابدين لـ(الصباح الرياضي): المشكلة ان ادارات انديتنا الجماهيرية لا تعي ذلك وتعيش تحت الضغوط المتواصلة نتيجة تدخل الجماهير في قراراتها الفنية والادارية ، وتدخل البعض في موضوع التعاقد مع اللاعبين او المساهمة في اقراض ادارات الاندية مبالغ مالية نتيجة العجز المالي وتأخر المنح المالية من الوزارة الراعية مبينا انه يجب ان تبتعد الاندية العراقية عن حالة عدم الاستقرار الفني وعليها ان تقدم ما مطلوب منها في المباريات الصعبة الحاسمة بالمشاركات الخارجية والداخلية بالرغم من طلبها بتأجيل بعض مباريات الدوري الممتاز.
مبينا ان الجمهور العراقي كان يأمل من نادي الزوراء بان يكون خير ممثل له بدوري ابطال آسيا بعد ابتعاد القوة الجوية من الملحق الآسيوي، وان تكون عودته ايجابية بالنسخة الحالية، وظهر ذلك مشجعاً بعد تسلم المدرب حكيم شاكر لتدريب الفريق وتحقيق تعادل خارج ملعبه وفوز كبير امام الوصل في الجولتين الاولى والثانية ، لكن احلام الجماهير العراقية اصدمت بالواقع المر والمستوى الفني غير المستقر للاعب العراقي الذي لا يجيد خوض مباريات كثيرة ومتعددة وقوية بايام قليلة لان اجندات الدوري والبطولة الاسيوية متواصلة مما يدل على انه مازال بحاجة الى اعداد صحيح وعمل متواصل للتعلم على هذا الاسلوب .
منوها بان من شاهد الزوراء في مباراته امام الوصل الاماراتي على ملعب كربلاء الدولي كان يشعر بان هذا الفريق سيكون الحصان الاسود بالبطولة، وان ملاكه التدريبي قادر على تحقيق الفوز على اقوى الاندية الاسيوية. لكن الواقع كان صادماً لان مستوى نجوم الفريق تراجع بالاضافة الى الاصابات التي ضربت اعمدة الفريق ، ولم يجازف الملاك التدريبي باشراك البدلاء واعطائهم الفرصة الحقيقية لابراز مقدرتهم او ايجاد الحلول المناسبة للاخطاء التي ظهرت علما بان المدرب حكيم شاكر فشل بشكل كبير في شوط المدربين وخرج بخسارتين متتاليتين امام النصر السعودي اسيوياً وامام اندية عراقية غير جماهيرية بمنافسات الدوري .
واوضح ان اعتماد المدرب شاكر على العامل النفسي لتحفيز اللاعبين في تحقيق الانتصارات وبعيداً عن الجوانب الفنية والخططية وتحليل اداء الفرق المنافسة لم يخدم المسار، لان الملاك الفني لم يجد الطرق المناسبة للوصول الى نقاط الفوز في اغلب المباريات وخسر اغلبها من اخطاء فنية.
وفي ختام حديثه تمنى زين العابدين من ادارات الاندية ان تستفيد من اخطائها وان يكون التعاقد مع اللاعبين وفق مراكز لعبهم مع وجود البدلاء بشكل مستمر لتواصل النجاحات لان الاعتماد على 15 لاعبا فقط خطأ كبير تدفع ثمنه الاندية بخسارة البطولات والاموال.