تساؤلاتٌ عن المشهد الثقافي في الأنبار

ثقافة 2023/10/23
...

 استطلاع: صلاح حسن السيلاوي 


إنها الأنبار، تلك الأرض التي تتعانق مع الفرات بمدنها، وتدون بعيون المعرفة أثر لغة موجه وزوارق أهله العابرين من الضفاف إلى مثيلاتها، أرض من ماء وصحراء، من كرم وترحاب، من بساتين ووعي وشجاعة، عنها وعن فاعلية المشهد الثقافي فيها أتساءل، عن خصائصه ومميزاته عن غيره؟، ماذا يحتاج من مشاريع على مستوى النوع والكم؟، هل البنى التحتيّة للثقافة والإبداع في الانبار ومدنها تمثل حاجة المجتمع وتطلعاته الثقافيّة والمعرفيّة؟، ما مدى حاجتها للمسارح ودور عرض سينما وما إلى ذلك؟، ما أهمية الدعم المادي والمعنوي المقدم لها من الدولة ومؤسساتها المتنوعة؟، ما الذي يقترحه مثقفوها في سبيل تطور المشهد الثقافي فيها؟

الحاجة إلى دعم كبير

رئيس اتحاد أدباء الأنبار الشاعر محمود فرحان حمادي أشار في إجابته إلى أنّ المشهد الثقافي في الأنبار يحمل العديد من محطات الإبداع، لافتا إلى تضافر جهود مخلصة تحمل ومضات من التألق لتجعل منه منبرًا رصينًا يليق بإرث الأنبار الثقافي الذي كان ومازال مثابة للجمال الإبداعي الذي تشد له رحال الذائقة الثقافية، وتتطلع لزهوه عيون الباحثين عن الرصانة والتميز.

وأضاف حمادي موضحًا: المشهد الثقافي بكل ألقه يتميز عن غيره بعناصره المستمدة من بيئة يانعة نديَّة تدغدغ بجمالها مواهب المبدعين ليكون نتاجهم فريدًا، وكذلك خصوصية التواصل الاجتماعي المتمثل باللقاءات المستمرة والتلاقح في الأفكار الذي لا ينفكّ بأن يجد مساحات واسعة من العطاء الذي يكون ناضجًا بمثل هذه الأحوال.

والمشهد الثقافي في الأنبار على الرغم من تألقه فإنّه يحتاج إلى دعم معنوي كبير أولًا، وإلى دعم مادي يرتقي به إلى قمم الطموح التي تراود المبدعين، ولكي تعود الطيور المهاجرة إلى أكنانها الوديعة التي ستثمر بلا أدنى شك حقولًا من البهاء المعرفي، ويحتاج إلى إظهار المواهب التي اختارت العزلة وظلت بعيدة عن المشهد العام بسبب التراكمات الصعبة التي مرت بها الأمكنة بأزمنتها المتعددة.

وقال أيضًا: من ناحية البنى التحتيَّة في الأنبار فإنّها ما زالت متواضعة وبسيطة وغير قادرة على تلبية مشارب الناس وتشوقهم لإقامة الجلسات الإبداعيَّة التي من خلالها يتم عرض العطاء المعرفي والثقافي على أحسن وجه وصورة، فهناك العديد من النشاطات ظلت حبيسة بيوتها ولم تسع أنوارها كما يجب بسبب غياب البنى التحتيَّة التي تستطيع إظهار مثل هذا الجمال والتفرّد، فلا تكاد ترى مسرحًا مختصًا يشار له بالبنان، ولا دور عرض سينمائيَّة تقدم ما يحتاجه كل فرد من رغبات الاطلاع على ثقافات الشعوب، مع وجود الإبداع المسرحي، بل السينمائي لدى العديد من أفراد المجتمع الأنباري.

وأعود وأكرر بأنَّ المشهد الثقافي الأنباري يحتاج إلى دعم مادي كبير من أجل تقديم الوصلات الإبداعية التي لا تنتشر ما لم يكتنفها المال الذي هو من المقومات الضرورية التي تتزيّن بها لوحات الإبداع الحقيقي، وتزدان بها مهرجانات التميز والعطاء.

اقترح أن يصار إلى إيجاد مطبعة حديثة تعتني بطباعة المنتج الإبداعي للمتميزين وهم كثر، وتقديم الدعم الكافي لإقامة النشاطات الوطنيّة والعربيّة الثقافيّة والأدبيّة، والاسراع بإنشاء فنادق مريحة تستطيع إيواء الزوار من مبدعي العراق، وفتح المكتبات العامة وتزويدها بأمات الكتب في شتى المجالات المعرفية، ودعم المنابر الثقافية والمنظمات والاتحادات والمراكز المعنية بالابداع لكي يكون المشهد جميلا ومميزا.


مظاهر القوة الناعمة 

الشاعر نامق عبد ذيب يرى أن الحديث عن المشهد الثقافي يحيلنا إلى مشاهد متعدّدة ضمن مسرح الثقافة المعاصرة، مشيرًا إلى أن المشهد الثقافي الذي هو مشهد أي قطعة من حياة مدينة أو منطقة أو بلد ما معبرة عما يجول في أذهان الناس وضمائرهم وأمام عيونهم فإنه من هذا المنطلق يعبر عن القوة الناعمة للدولة بصورة عامة وللمدن بصورة خاصة، وأضاف قائلًا: حين أحدّد القول بالحديث عن محافظة الأنبار فإني لا أتحدّث هنا عن مركزها الرمادي فحسب إنما أيضاً عن أقضيتها ونواحيها التي تكاد تكون شحيحة في انتاج مشاهد ثقافيّة متحركة تعكس ما يجول في فكر المدينة وما حولها من قيم وثقافات وتقاليد ومستجدات الثقافة بأنواعها وربما أهم ميزة تتميّز بها الأنبار بصورة عامة هي ندرة المشاهد الثقافية المختلفة وانحصار أغلبها في أماسٍ شعريّة أو لقاءات أدبيّة تغلب عليها مجاملات إخوانيّة لا طائل منها تؤدّي بالنتيجة إلى ضحالة الفاعليَّة. 

بصورة عامة تكاد كل مدينة عراقية أن تكون لها خصوصيتها المتميزة إذا ما حاول المثقفون بمختلف أنواعهم أن يُنعشوا ذاكرات المدن ويقلّبوا في تراثها وتاريخها المعلن أو المسكوت عنه، لكن كسلَ المؤسسات الثقافيّة الرسميّة حوّل من ينتسبون لها إلى مجرّد موظفين لا إبداع لهم ولا هموم إلا التملّص من الدوام أو تسلم الراتب أول كلّ شهر، وهذا يشمل مسؤولي الثقافة الرسميين في المحافظات ومستشاريها وبيوتها الثقافيّة المنتشرة في جميع محافظات العراق التي يجهل المنتسبون لها معنى الثقافة وأهمية المثقّف بصورة عامة، ولا أحمّل هؤلاء فقط مسؤولية الخراب الثقافي بل المجتمع المدني بأوجهه المختلفة، كذلك أحمّل الصحافة العراقيّة مسؤولية مهمة في نشر الوعي الثقافي بصوره المختلفة أقول هذا وأنا لم أرَ صحيفة أو مجلّة عراقية أو عربية تصل لمدينة الرمادي منذ عشر سنوات أو أكثر، كذلك فالمدينة تخلو من مكتبة عامة أو مكتبة تجارية خاصة اللهم إلا واحدة ليس باستطاعتها أن تسد الفراغ وحدها، وهنا أتساءل ماذا تفعل الصحف العراقية بإصداراتها المتنوعة أو دار الشؤون الثقافية بكتبها المطبوعة وهي لا تصل إلى القارئ، بل لم يسمع بها، كم مكتبة لبيع الصحف في بغداد اليوم؟

أظن أن الجواب معروف!.

وقال ذيب أيضا: نعم نحتاج في محافظة الأنبار أولًا إلى مسؤول واعٍ بأهمية الثقافة ليبني مسرحًا للمسرحيين ومنتدىً للشعراء وقاعة للموسيقيين وفرعًا لدار الشؤون الثقافيّة ومتحفًا وكشكًا لبيع الصحف ومكتبة لبيع آخر إصدارات الثقافة العربيّة والعالميّة ومقهى وسوقًا لبيع الكتب القديمة ودار سينما وساحات بحدائق لنصب وتماثيل المبدعين، لاحظْ أننا في الأنبار نفتقد لكل هذه الأشياء وغيرها من مظاهر القوة الناعمة واكتفينا بإنشاء المولات والمطاعم التي تملأ البطون بشراهتها فتخبو العقول بخوائها.

أما عن الدعم المادي أو المعنوي فأنا أتساءل هل تدعم الدولة الثقافة؟

وأنا هنا لا أتحدّث عن الملايين أو المليارات التي يقال أنّها تُرصد في ميزانيتها للثقافة فإني أفتح عيني حين أفتحها على كثير من هذه الأرقام ولكن قل لي بربك كم مسرحًا جديدًا بُني في العراق؟، كم دارَ سينما؟، كم منتدىً أو اتحادا أو نقابةً؟، لا شيء! فأين إذاً المليارات أم وراء الأرصدة إياها ما وراءها من الأسرار المعلنة للفساد التي تضحكنا بين حين وآخر إلى حد البكاء!. 

أخيراً أظن أنّ الفاعليّة الثقافيّة تحتاج في كل محافظة إلى: - تفاعل الجامعات مع المحيط الاجتماعي والثقافي - تفعيل آليات النشاط المدرسي من قِبل وزارة التربية لخلق جيل واعٍ ثقافياً - فروع لدار الشؤون الثقافية - أكشاك لبيع الصحف في كل مدينة عراقية - مكتبات عامة - بنايات لمجمّعات ثقافية تلمّ كل الاتحادات والنقابات والمنتديات المختلفة - دور للسينما - قاعات للنشاطات المتنوعة - مقاهٍ تليق بالمثقفين - معارض كتب متنقّلة. 


أسس لمشهد ثقافي حقيقي 

الشاعر الدكتور سليم داود الغزيل فرّقَ في بداية حديثه بين الثقافة بوصفها عملًا  فرديًا أو منجزًا جمعيًا من جهة وبين المظهر الثقافي الذي يشمل البنى التحتية، مشيرًا إلى إمكانية توفر الثقافة من دون بنى تحتية وتكون الأخيرة موجودة لكن من دون وجود مشهد ثقافي حقيقي.

وعن رأيه بفاعليّة المشهد الثقافي في الأنبار قال: المشهد الثقافي من دون مستوى الطموح على الرغم من تراكميّة النشاطات الثقافيّة والسبب داء الرسميَّة التي اصابت المؤسسة الثقافية - وأعني بالمؤسسة الثقافية - كل ما يخص مخرجات الثقافة حكوميَّة أكانت أم شعبيَّة أم غير ذلك.

وفي ما يخص خصائص المشهد الثقافي ومميزاته. 

بالتأكيد أنَّ لكل مجتمع خصائص تميزه عن بقية الجماعات، المشهد الثقافي لدينا تأثر بعامل السياسة أولًا وما وقع على المحافظة من أحداث ثانيًا  جعلتنا في خط المواجهة مع المتناقضات، وهذا ما أكسب الثقافة خصوصيّة، هذا الفهم السيسيولوجي لأشياء كثيرة غابت عنا سابقة. 

التهجير هو الآخر جعل المجتمع يخالط مجتمعات أخرى داخل وخارج البلاد أكسبت الثقافة تأثيرًا منحها مميزات اثرت بالمشهد.

ثم تحدث الغزيل عن حاجة المشهد الثقافي لمشاريع على المستوى الكم والنوع، فقال: أقول نحتاج إلى بناء الإنسان قبل كل شيء فإنَّ ما حدث في عدد من المدن العراقيّة من أحداث أثرت على الإنسان وعلى ثوابت ثقته بما يعتقد، وهذا بطبيعة الحال يؤثر في مخرجات الثقافة، بعد أن نبني الإنسان بكل تأكيد هو من سيؤسس إلى بناء مشهد ثقافي رصين على المستوى النوعي وكبير على المستوى الكمي.

وعن حاجة الثقافة والمجتمع إلى البنى التحتيَّة، أقول: إنَّ الانبار فقيرة جدًا من هذا الجانب، لكن المجتمع يريد النتائج بمعنى أن البنى التحتيّة تقود إلى نتائج ومخرجات ثقافية ومن خلالها نؤسس لمشهد ثقافي، ما أريد قوله موضوع البنى التحتيّة لا ترتبط مصيرًا مع المخرجات الثقافيّة لكنّها تساعد بشكل أو بآخر، لذلك نحتاج البنى - إن توفرت - والا يمكن أن نشهد ثقافة تعبر عن المجتمع.

أما عن حاجة المحافظة إلى دور السينما والمسارح، فتفتقر المحافظة لهذه المنشآت بكل أنواعها، وقولي إنّ عدم توفرها لا يعني غياب الثقافة، لكنه يمنعها، وأعني الثقافة من تطورها فلا مسرح لتقديم أعمال مسرحية، ولا قاعة يمكن تقديم المهرجانات والندوات إلّا بعض الاماكن البسيطة، كذلك دور السينما التي لا يعرف الجيل الجديد عنها شيئا. 

لذا غياب هذه المنشآت يؤثر في تطور المشهد الثقافي.

في ما يخص الدعم المعنوي والمادي من الدولة المعني بهذا الموضوع وزارة الثقافة التي لم تقدم أي دعم يمكن من خلاله أن يطور الثقافة، وتعتمد بعض الجمعيات والملتقيات الثقافية على أعضاء تلك التجمعات أو بمن يتبرّع لهم. 

ثم قدم الغزيل بعض المقترحات هي: 

- اقترح أن تنبثق من وزارة الثقافة مديريات أو هيئات في المحافظات تعتني بالثقافة لكن من دون تدخل فكري أو تحميل رؤى أيديولوجية للتجمعات الثقافيّة بكل أنواعها وأشكالها.

- تخصيص مالي يُدرج في الموازنة تكون الوزارة مسؤولة عن صرفه. 

- تشييد المنشآت التي تخص الثقافة من مسارح ودور عرض للسينما وقاعات للمهرجانات وغيرها. 

- الاهتمام بالمثقف وبالإنسان لأنّه، يمثل القيمة العليا للدولة. 


خريطة تمحورت حول الشعر 

الشاعر الدكتور فؤاد مطلب قال: المشهد الثقافي في الأنبار هو مشهد له طبيعته ومميزاته وأسماؤه اللامعة، فهو وإن لم يكن يختلف كثيرًا مع المشهد الثقافي العراقي بصورة عامة، فإنَّ هناك مميزات خاصة تتسم بطبيعة التكوين الفكري والتاريخي والجغرافي حتى. 

هناك أسماء لامعة استطاعت أن تجد لنفسها مكانًا في خريطة الثقافة العراقيّة، وأذكر منهم على سبيل الاستشهاد لا الحصر الشاعر الرائع نامق عبد ذيب وأستاذي الشاعر الدكتور حامد الراوي والشاعر ناجي ابراهيم  والروائي راسم الحديثي والقاص الراحل رسمي رحومي الهيتي وآخرين، ولكن الذي يتأمل في خريطة الثقافة الأنباريّة يجدها قد تمحورت حول الشعر فنسبة الرواية والقصة إلى نسبة الشعر تشهد انزياحًا كبيرًا إلى جهة الشعر وإن كان المشهد الشبابي يبشّر نوعًا ما باهتمام الأدباء بكتابة القصة والرواية.

الخطاب الشعري في الأنبار بشكل عام  هو خطاب عروبي قومي لا يزال يتغنى بقصور بغداد الخلافة وحياة الأندلس الرغيدة وأسوار المسجد الأقصى، وهذا الخطاب له ما له وعليه ما عليه، وخصوصًا اذا أخذنا بالاعتبار سؤال الانتماء من جهة ومن جهة أخرى قدرة الأدب على مسايرة أسئلة الحداثة في الوقت الذي يرزح فيه تحت أغلال القدامة وأطلال التاريخ.

الثقافة طائر لا يطير بجناح واحد، بقدر اعتماد الأدب على العبقريّة الفرديّة للأديب يحتاج إلى دعم من الآخرين بالقدر نفسه، عن طريق الدعم المادي والمعنوي وبث رسائل الاهتمام بالثقافة باعتبارها حلًا نابعًا من حياة الناس وطموحاتهم وليس مجرد ترف فكري لا تهتم به سوى مجموعة أدباء محاصرين بنظرة اجتماعية تراهم أشبه برُهبان معزولين في صومعتهم المستأجرة وفي هذا السياق أريد أن أذكر أننا في الأنبار لا نمتلك مبنى خاصًا باتحاد الأدباء، الأمر نفسه يقال عن نقابة الفنانين والصحفيين والحلول التي بين أيدينا هي التوجه إلى دوائر الدولة القريبة من حيث الاهتمام لكي يتفضّلوا علينا ويمنحونا مكانًا مؤقتًا - دائمًا هو مؤقت - بانتظار تحقق معجزة في زمن لا يؤمن بالمعجزات. 

وأضاف مطلب موضحًا: صحيح أنَّ الأنبار تشهد تقدمًا ملحوظًا في البناء والإعمار والاهتمام بالبنى التحتيّة للمجتمع، ولكن الأمر لا يسير بالوتيرة نفسها ولا بنصفها ولا بعشرها اذا نظرنا إلى البنية التحتية للثقافة، فالمسؤول في الأعم الأغلب لا يعرف من الثقافة معناها الذي نعرفه وننشده نحن الأدباء والمثقفين، والثقافة لا تزال ترزح تحت النظرة النمطيَّة التي هي إما أن تكون معارضة ومنطوية على ذاتها أو تابعة في خطابها للمسؤول الذي لا يريد أن يعرف للثقافة أدوارًا أخرى غير هذه وتلك.

نحتاج أولًا تفعيلًا حقيقيًا لمنصب المستشار الثقافي للمحافظ، لأنَّ هذا المنصب لم يخصص أبدًا ولا في أي دورة من دوراته لمثقف حقيقي له تاريخه الثقافي وإنجازاته الثقافيّة التي تسمح له بأن يكون رؤية عامة للمشهد الثقافي، ويطور سبلًا ومناهج متبعة في سبيل الارتقاء بالثقافة، ونحتاج اهتمامًا أكثر وتغطية إعلاميّة أكثر من المؤسسات الإعلاميّة والصحفيّة كأن تخصص صفحة للتعريف بما يستجد في أدب المحافظة ويكون جديرًا بالتنويه، كما نحتاج تفعيلًا حقيقيًا لدور بيوتات الأدب الثقافيّة والقصور الثقافيّة المنتشرة في المحافظة من غير تقديم خدمة ثقافية فاعلة ومهمة ومؤثرة في تطوير المجتمع ثقافيًا، ونحتاج مهرجانًا مركزيًا سنويًا تحتضنه الأنبار وتشرف عليه وزارة الثقافة من أجل التعرف عن قرب على نبرة الخطاب الثقافي الأنباري والعمل على دمج هذا الخطاب بخطاب ثقافي عراقي جامع يعي خصوصيات مكوناته 

المختلفة.