بغداد: غيداء البياتي
تشجيع التفوق
في مشهد مبهر وسط تصفيق الطالبات، وحضور شخصيات من وزارة التربية، ومجلس أولياء الأمور قامت ادارة المدرسة بتكريم الطالبات المتفوقات والمتخرجات من المرحلة الثالثة في العام الماضي بشهادات تقديرية، وهدايا عينية كمبادرة لتشجيع طالبات العام الحالي على التفوق والنجاح بمعدلات عالية، على ما قالت مديرة المدرسة نادية سعدون لصفحة الـ»الأسرة والمجتمع» وتضيف:» تجري تلك الفعالية عادة نهاية العام الدراسي، لكن مدرستنا أدتها الآن من أجل تكريم المتخرجات بتفوق، والتي كانت من ضمنهن الرابعة على العراق بمعدل99،17 كرسالة ترغيبية وتشجيعية لمن يروم السير على درب النجاح من طالبات العام الحالي؛ مبينة: أن أصل هذه الفعالية مقتبسٌ من الكليات العسكرية، التي تعد مصدر الانضباط، وقد تم تحديثها لتعليم الطلاب كيفية المحافظة على حرمة التعليم واحترام المعلم وقدسية حرم المدرسة، التي تقدم لهم العلم والمعرفة على طبق من نور».
سعدون تحدثت عن مراسيم الفعالية فقالت: عند تخرج طالبات المرحلة المنتهية «المغادرة» للمدرسة تقوم بتسليم الراية لمن هن مستمرات في الدوام بتلك المؤسسة التربوية، أي أن الطالبات المتخرجات يسلمن الراية لمن هن مستمرات في الدوام والناجحات من الثاني إلى الثالث المتوسط، وهذا معناه أنهن اتقنن ما تعلمنه وأمنن راية مدرستهن لمن خلفهن من متلقيات العلم والمعرفة، فيحملن الراية عاليا ويقلن»سيبقى وفاؤنا لمدرستنا، وهذا العلم نسلمه إليكن ونجعله أمانةً في أعناقكن فحافظن على الامانة وندعونكن لمواصلة المسيرة تحت راية الله اكبر ليبقى العراق شمعة تضيء دروب الأجيال»، وبدورهن فإن المستمرات في الدوام يتسلمن الراية المدرسية، ويتعهدن بحفظ الأمانة ومواصلة العلم تحتها».
حب الوطن
مدرسة الرياضة عبير عصام أشارت إلى « أن تلك الفعالية عادة ما تحتوي على فعاليات متنوعة، تكون بجهود الطلبة بالتعاون مع الكادر التدريسي لكل مدرسة وهذا العام جاءت تزامنا بفرحة تخرج دفعتنا الاخيرة بأعلى المعدلات، والجميل ان جميع الفعاليات تصب في حب الوطن والولاء له».
أهميَّة الأمانة
المشرف التربوي في الكرخ الثالثة سالم حسين قال:» فعالية تسليم الراية هو سياق بدأت به وزارة التربية منذ عدة اعوام، وجعلته تقليدا سنويا تمارسه جميع المدارس في المحافظات كافة، وهو فعالية تهدف إلى جعل الطلبة يشعرون بأهمية الأمانة والعلم، كما تشعرهم بلذة النجاح والتخرج، والأهم أن مثل هذا النشاط يجعل ولاء الطالب لوطنه، فضلا عن أن هذه الاحتفالية تعدُّ شيئا تعليميا أساسيا، أما العلم العراقي فهو راية انطوت تحت ظلالها كل رايات الرفعة والسمو والتألق في وطنان الغالي، وهي باقية ثابتة لا تسلم لأحد».
أهميَّة معنويَّة
المرشدة التربوية في المدرسة نادية طه بيّنت أهمية مراسيم رفع العلم وفعالية تسليم الراية في نفوس الطلبة، فقالت «الارتقاء في العملية التربوية هو جزء من تعزيز الانتماء للوطن، وتسليم الراية يقصد بها راية العراق، التي ستبقى بجهود شبابنا وبناتنا عالية خفاقة في سماء العراق من شماله إلى جنوبه، فهذه الفعالية تكون تحديدا مع مراسيم رفع العلم يوم الخميس، لما لها من أهمية معنوية ووطنية للطلبة، فهي مثلما تقوي عزيمة الطالب على التفوق والنجاح والمحافظة على مواصلة العلم والتقدم والمحافظة على المؤسسة التعليمية، فأنها تقوي بداخلهم حب الوطن وتعلّمهم أن العلم هو دليلٌ قاطعٌ على وحدة وشموخ العراق».