بغداد: عمر عبد اللطيف

كشفت مديرية بيئة المثنى عن تأثر بيئة المحافظة بشكل كبير بملوِّثات معمل سمنت السماوة، مشيرة إلى أنه يمثل تحدياً كبيراً كونه مصنفاً ضمن فئة "أ" أكبر ملوِّث للهواء في المثنى.

وقال مدير عام بيئة المحافظة يوسف سوادي، في حديث لـ"الصباح": إن "المحافظة تعاني بشكل كبير من تصريف مياه الصرف الصحي مباشرة إلى النهر من دون معالجة في قضاء السماوة، ما يؤثر في نوعية مياه الفرات" .

وأضاف سوادي أن "هناك تحدياً كبيراً أمام المحافظة ومديرية البيئة وهي الملوِّثات التي تفرزها مكائن معمل سمنت السماوة الحكومي والموجود داخل المدينة"، مبيناً أن "المعمل مصنف على أنه  ملوِّث من فئة "أ" ضمن قوائمنا" .

وبشأن المساحات الخضراء أوضح اأن "شحَّ المياه سبب انخفاضاً في الرقعة الزراعية ما أثر بشكل كبير في الأراضي التي تحولت إلى صحراوية، ما أدى بالتالي إلى هجرة الكثير من العائلات للعمل الزراعي وتحولها إلى الصناعي" .

وبيَّن مدير بيئة المثنى أن "الوزارة أعلنت نهاية العام الماضي خلو المثنى من التلوث الإشعاعي، إلا أن المديرية لم تتوقف عن البحث عن مصادر الإشعاع في المحافظة، حيث أجرت مسحاً ميدانياً لكل الأقضية والنواحي للتأكد من ذلك" .

وأضاف سوادي أن "المحافظة بانتظار إجراء مسحٍ للتخلص تماماً من الألغام المنتشرة في البادية الجنوبية والتي تعتبر ثاني أكبر محافظات البلاد بعد الأنبار" .