الاتحاد يحتفي بعيد تأسيسه وبالمسابقة الأدبية للشباب

ثقافة 2019/05/11
...

بغداد/ ابتهال بليبل
 
 
احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بحدثين مهمين وهما، عيد تأسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وكذلك تكريم الفائزين بمسابقة الشباب، بحضور نخبة من الادباء والمثقفين.
وتحدث الباحث باسم عبد الحميد حمودي في الجلسة التي ادارها الشاعر مروان عادل حمزة، بكلمة نيابة عن الاتحاد، وقال فيها: كان ذلك مساء اليوم السابع من مايس 1959، وكنت أصغر الأعضاء سنا يوم اجتمعنا في مقر (اتحاد الأدباء العراقيين) لننتخب بالاقتراع السري الحر، أول هيئة إدارية لهذا الاتحاد العريق، يومها اتفق المشاركون جميعا على استثناء شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري من التصويت واختياره رئيسا منتخبا بالتزكية فيما انتخب الحاضرون،(وهم من أعلام الادب والفن واللغة والمسرح والصحافة ومن شباب المثقفين الذين كانت لهم مؤلفات صادرة) السادة: الدكتور صلاح خالص سكرتيرا عاما والأعضاء هم السادة القاص ذوالنون أيوب والشاعر محمد صالح بحر العلوم والدكتور مهدي المخزومي والشاعر عبد الوهاب البياتي والدكتور علي جواد الطاهر (الذي أصبح سكرتيرا عاما بعد انتداب الدكتور خالص للعمل خارج العراق) والشاعرة لميعة عباس عمارة والفنان يوسف العاني والشاعر سعدي يوسف والشاعر الكردي الكبير عبد الله گوران والقاص عبد الملك نوري والكاتب عبد المجيد الونداوي والشاعر علي جليل الوردي. 
كذلك تحدث عن أجواء الاجتماعات، آنذاك، والأماسي التي كانت تقام يوم الأربعاء من كل أسبوع، وكيف كانت القصة تقرأ، ويتم مباشرة مناقشة الجانب النقدي، وكانت جلسة الهيئة الادارية التي تقاد عادة برئاسة الجواهري مبعث احترام الادباء وتقديرهم، وقد استطاعت الهيئة الادارية الاولى والثانية انشاء مطبعة صغيرة للاتحاد تطبع بحوث وقصائد وقصص امسياته الاسبوعية وتساعد الادباء في طبع بعض كتبهم بتكاليف ميسرة وبالتقسيط للنفقات، وتأسست في الاتحاد لجنة الموسيقى التي كان يرعاها الراحلان علي الشوك وناظم توفيق الحلي.
أما الحدث الثاني في جلسة الاتحاد، فقد كان عن توقيع كتب الفائزين في المسابقة الأدبية للشباب/الدورة الثانية، وفيها يطبع الاتحاد للفائزين كتبهم الأدبية، مع قبولهم أعضاء بصفاتهم الأدبية، كما وقد تم تكليف لجان متخصصة من أدباء ونقاد، دأبوا على قراءة الأعمال وتقويمها، وصولاً إلى ترشيح المستحق منها للفوز.
وكانت أسماء الفائزين في فرع الشعر: (حسن سامي العبد الله – ربّما، حسين علي رهيف - ينطق عن الهوى، عمر زيد - هبوط اضطراري)، أما فرع القص، فكان الفوز للمشاركين
(حوراء الزبيدي - أمي كانت هنا، عبد الله آل بصري - تويجات حمر، ميثم الخزرجي - بريد الآلهة)، بينما فازت في الرواية المشاركة (سمية علي رهيف - في حضرة لوسيفر)، وكان الفائز في المسرح المشارك (علاء كولي - أحزان السنة القادمة).  
 
وتحدث الدكتور صبحي ناصر في جلسة التوقع لإلقاء كلمة عن نادي الشعر، الذي تكفل مهمة تقييم الشعراء المشاركين في مسابقة الشباب، وعبر عن اعجابه بالشعراء الفائزين.
أما الروائية هدية حسين، فتحدثت عن تمنياتها بامتداد الأنشطة العراقية عربياً، كما وقد باركت للفائزين في القصة والرواية والشعر والمسرح. وقالت: القادم هو الأصعب، الحفاظ على الفوز أصعب من الحصول على الفوز، لأنه إذا ما لم تكن هناك متابعة بالقراءات والبحوث، بالتأكيد، الموهبة ستضمحل.