بغداد: عمر عبد اللطيف
حدد المدير التنفيذي لصندوق التنمية العراقي، محمد النجار، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار 4 أهداف لتأسيس صندوق التنمية العراقي، فيما أكد أن هناك عملا لتشكيل 6 صناديق خلال المرحلة المقبلة.
وقال النجار في حديث لـ "الصباح"، : إن "الهدف الأساس لتأسيس الصندوق هو استثمار مباشر للتنمية وتنويع الاقتصاد وتغيير فلسفته من خلال إدخال القطاع الخاص في الاستثمار كقوة كبيرة سواء من الداخل أو الخارج، وتطوير رأس المال البشري وإعادته إلى سابق عهده بعد الحروب والكوارث التي حلَّت بالعراق مما أدى إلى تآكل الكثير من الخبرات"، مضيفاً أن "الهدف الآخر هو إعادة الروح إلى قطاع الشركات الصغيرة أو المتوسطة، والعمل على سحب الكتلة النقدية لدى المواطنين والتي ليست لديها منافذ استثمارية ولا تدخل في الاقتصاد أو النظام المصرفي،من خلال خلق منافذ جديدة".
وتابع النجار أن "هناك توجهاً لخلق صناديق مشتركة مع دول أخرى، ما يسمح بزيادة التريليون دينار الذي خصص لإنشاء مشاريع عبر الصندوق، لتصل إلى 7 ـ 8 تريليونات عن طريق استثمارات خارجية"، مشيراً إلى أن "الاقتصاد المحلي يواجه عدداً من المشكلات ونهدف لحلها من خلال إنشاء 6 صناديق تخصصية، بينها ما يختص بالتحول الرقمي كون العراق هو البلد الأقل استخداما للتكنولوجيا بين الدول متوسطة الدخل في العالم".
وأوضح أن "الصندوق الثاني مختص بإيجاد سكن للمواطنين من خلال برنامج (أجر وتملك) بالعمل من خلال المستثمرين ببناء منازل وتأجيرها للمواطنين بضمانة القائمين على الصندوق، ليتملكها المواطن بعد مدة"، مشيراً إلى أن "أحدها يُعنى بالتعليم وستنطلق منه مجموعة من المدارس ينشئها القطاع الخاص وتستأجرها الدولة من أجل خلق فرص عمل كبيرة في قطاع البناء وحل مشكلة نقص المدارس".
ولفت مستشار رئيس الوزراء إلى أن "صناديق الصناعة والزراعة والبيئة لا تتضارب مع عمل الوزارات المختصة، بل تعمل على إدخال التكنولوجيا وإيجاد طرق جديدة للري والاستثمار في طرق معالجة المياه وإدخال الذكاء الصناعي إلى المشاريع الصناعية، من خلال الاستثمارات التي يكون القطاع الخاص ضامناً لها".
تحرير: علي عبد الخالق