السبورة الالكترونية وسيلة من الوسائل الحديثة في التعليم، وهي نوع خاص من اللوحات البيضاء الحساسة التفاعلية التي يتم التعامل معها وتستخدم في المراحل الدراسية كافة ، لتدريس المواد وشرحها وتستخدم ايضاً في الاجتماعات والندوات والمؤتمرات وورش العمل وفي التواصل من خلال الانترنت، حيث تستخدم بشكل تفاعلي بين المعلم والطالب في الصف ويمكن للمعلم الكتابة عليها بقلم خاص بمجرد تمرير يده عليها، فهي توفر جميع الوسائل اللازمة للمعلم باسلوب شيق واشكال جذابة، فتحول المواد الدراسية من مادة جامدة لمادة ديناميكية تنبض بالحياة، ما يتيح الفرصة للطالب بالابتكار واستنتاج العلاقات الرياضية بين الاشكال المختلفة من خلال دقة الاداء وروعة التصميم وتستخدم فيها حواس عدة ؛ لتسهل على الطلبة عملية الفهم السليم للمادة والدرس المقدم من قبل المعلم، فضلاً عن كونها تفاعلية بين المعلم والطالب وتشتمل السبورة على الصوت والصورة والحركة وتبسيط وتسهيل المادة وعرضها بشكل منطقي وتوفر وقتاً وجهداً وتكسر الممل بحيث يصبح الطالب اكثر شوقاً ومتعة في تلقي المعلومة ، فتوظيف السبورة الالكترونية يرفع من مستوى التخاطب والتفاعل داخل غرفة الصف ويزيد من دافعية الطلبة وانتباههم ، كما انها توظف انماط التعليم البصرية والسمعية ، فهي وسيلة لجذب انتباه الطلبة وزيادة تفاعلهم ومشاركتهم في العملية التعليمية ما ينعكس ايجاباً على آرائهم وتحصيلهم الدراسي ، كما انها تخرج الطلبة من تركيز المعلم على هدف تحصيل المعلومات وحفظها من اجل الامتحان فقط ، واهمالهم المهارات العقلية 

والحركية. 

ولما كانت التربية والتعليم تتسم بالاستمرارية، فلا بد من المحافظة على هذه الاستمرارية من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا التي تطل علينا كل يوم باختراعات واكتشافات وابحاث جديدة في المجالات المعرفية والهدف الاساس من التعليم هو نقل المعرفة من الجيل الذي توصل اليها الى الجيل الذي توصل بعده وتكوين مهارات ومدركات علمية سليمة ومفيدة.