يوسف نمير
إنَّ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الغامض عن غزوٍ بريٍ لغزة يناسبُ الولايات المتحدة، ومن شبه المؤكد أنَّه يتأثر به.
لم يحدد نتنياهو جدولاً زمنياً للهجوم، لكنَّ شبكة (سي بي إس)، شريك (بي بي سي) في الولايات المتحدة، علمت أنَّه تمَّ تأجيله.
كانت واشنطن خجولة بشأن دورها، لكنَّها واضحة بشأن مزايا أخذ المزيد من الوقت.
يلخصُ تعليق الرئيس جو بايدن النهج الأميركي في حرب إسرائيل مع الجماعة الفلسطينيَّة المسلحة، الدعم الكامل لتصميمها على القضاء على حماس بعد هجومٍ غير مسبوق على المدنيين الإسرائيليين في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، إلى جانب المخاوف بشأن عواقب ردها.
من المؤكد أنَّ الإدارة تريد الاستفادة الكاملة من أي فرصة لإطلاق سراح أسرى حماس، والتي من المرجح أنْ تغلقَ عندما تتحرك القوات البريَّة الإسرائيليَّة نحو غزة.
هناك أكثر من 200 رهينة، بما في ذلك بعض الأميركيين.
لكنْ بالنسبة للبنتاغون، فإنَّ القلق الأكبر هو اندفاع الأنظمة الدفاعيَّة إلى المنطقة في أعقاب الهجمات على القوات الأميركيَّة في العراق وسوريا.
وقد أدى هذا إلى تفاقم المخاوف من حدوث تصعيدٍ إقليمي بمجرد بدء غزو غزة، وتستغل الولايات المتحدة التأخير لتعزيز الحماية لمصالحها.
وقد سمحت وزارة الخارجيَّة بالفعل بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفارتيها في العراق ولبنان، حيث تعد الأخيرة قاعدة لحركة حزب الله القويَّة، التي تتبادل إطلاق الصواريخ عبر الحدود مع إسرائيل.
كما أنَّها تعمل على تطوير خطط طوارئ لإجلاء أوسع نطاقًا للمواطنين الأميركيين في المنطقة إذا عدَّ ذلك ضروريًا. فهي منخرطة في الجولة الدبلوماسيَّة الأكثر كثافة منذ تولي (بايدن) منصبه، بعد أنْ أجرى وزير الخارجيَّة أنتوني بلينكين جولة سريعة في الشرق الأوسط لمحاولة منع اندلاع صراع أوسع نطاقًا.