مكائد

ثقافة 2019/05/13
...

انمار مردان 
 
 
 
1
في الغرفة المجاورة 
كان عليّ ان ألبس رأسي 
على عجل 
لكي تتناولني الظلمة بشراهة 
 
2
قلبي صغير جداً 
اصغر من أي سماء عابرة 
لذا حين يمطر 
يبتل العالم بأغنية قديمة
 
3
الجسد حين يُبعث من جديد
لا تراب فيه 
ولا أي لغة حب 
فكيف سنسامح بعضنا البعض هناك
 
4
الصورة التي وضعتها أسفل النص
 كنت في وقتها أعمى 
وهذه النظارة مجرد خدعة
كم تمنيت ان اكون ضريراً
إلى يوم يبعثون
 
5
الكوابيس التي تلاحقني
 ترسم خارطتها على مهل
اركض وتركض
 ولم نصل إلى اليقظة 
الكوابيس لم تعد ساحة قتال 
لذا أنا وهي في زحام مستمر
 
6
أنت ِ آخر امرأة في هذا الكون المزدحم
تكسرين قلبي تباعا 
ولا انطق بلفظة آه 
خوفا من الضجيج على شفتيكِ
 
7
في نقطة التفتيش
وأنت بكامل وطنيتك 
ترتدي الهوية كقناع 
يقترب منك الشرطي
ويسألك 
من أنت ؟
 وأين أوراق الانتماء لهذه البقعة العميقة ؟
في هذا الوقت تحديدا ً 
وبسرعةٍ مخيفةٍ
تشعر انك المجهول الوحيد
وبالشفقة ِ على وطنٍ ذاق الموت مذُ
ان رسمه الله ..