أمّ الكتابِ،
وفاتحةُ الكُتبِ البكرِ ..
خاتمةُ المدنِ البكرِ ..
صوتُ السّؤالِ العظيم
سؤالُ الخليقةِ عن نبأ الوقتِ،
عن موعدِ النّذرِ،
عن موسمِ البرتقالِ،
عن الاختلافِ مع السّائدِ البدويّ ...
وعن لغةِ القارئاتِ،
وهنّ يرتّلنَ هذي القصيدةَ في صالةِ الحنفاءِ،
ويبكينَ، ثمّ يغادرنَ بحثًا عن الماءِ ..
بابلُ نجوى الحبيبةِ عَشتارَ في خلوةٍ ..
في المخيّم ..
حيثُ البلادُ تهجّرُ في ألفها السّابعِ السّومريّ
ومِنْ قبلُ في ألفها السّادسِ السّومريّ
ومازالتِ القارئاتُ على ضفّةِ النّهرِ ..
خوفَ الغزاة.
وبابلُ برجُ المودّةِ والشّعرِ..
حسنُ الكتابةِ ..
ملحمةُ العشقِ والخلقِ ..
قافيةُ اللهِ ..
نصٌّ يرفّ على العالمين،
فينبجسُ الشّعرُ صوتًا من الفقراءِ.
وبابلُ سِفرُ النّساء الجميلاتِ في برهةِ الشّعرِ
سِفرُ النّساءِ السّبياتِ في دولةِ الموتِ
مأوى الجنودِ الذين يعودونَ من نكسةٍ ..
لا ملابسَ تسترُ أسماءهم ..
وأنا الشّاهدُ البابليّ الجديد،
أقبّلُها في الصّباحِ؛
فتنمو زهورُ القرنفلِ والرّافدين،
أقبّلُها في المساءِ؛
فأرشفُ من شَفتيْها ...
حديثَ القصيدةِ والشّعرِ والبُرتقال.
وكانَ مساءٌ، وكانَ صباحٌ يومًا جديدًا.