باريس: أ ف ب
سيكون مصير العملاقين الإيطالي والهولندي على المحكّ في الأمتار الأخيرة من تصفيات كأس أوروبا 2024، على أمل تجنّب خيبة تكرار ما حصل للأوّل في النسختين الأخيرتين من كأس العالم وللثاني في نهائيات البطولة القارية عام 2016 ومن بعدها مونديال روسيا 2018.
ومرة أخرى، يجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه إذ يدخل الجولتين الأخيرتين من منافسات المجموعة الثالثة وهو في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا الثانية لكن مع مباراة أقل من الأخيرة، بينما حُسِمت البطاقة الأولى في هذه المجموعة لصالح إنكلترا التي خسرت نهائي النسخة الماضية في معقلها “ويمبلي” على يد “أتزوري” بالذات.
وعلى غرار ما حصل في تصفيات مونديال قطر 2022، يرتبط مصير إيطاليا بمقدونيا الشمالية التي لعبت دوراً في حرمانها من محاولة الوصول إلى كأس العالم، بعدما أقصتها من نصف نهائي الملحق الأوروبي بالفوز عليها في أرضها 1 - 0 بهدف في الوقت القاتل.
وتعود مقدونيا الشمالية إلى إيطاليا للمرة الأولى منذ الخسارة التاريخية المؤلمة لأبطال العالم أربع مرات، وذلك حين تحل ضيفة على الملعب الأولمبي في روما الجمعة في الجولة السابعة قبل الأخيرة.
ولم تكن إيطاليا موفقة جداً في مواجهتها الأولى مع مقدونيا الشمالية منذ صدمة الفشل في التأهل إلى مونديال قطر، إذ اكتفت بالتعادل 1 - 1 في التاسع من أيلول لحساب الجولة الخامسة في أول مباراة لها في التصفيات بقيادة لوتشانو سباليتي الذي خلف روبرتو مانشيني، مهندس التتويج القاري لبلاده في صيف 2021.
فازت بعدها إيطاليا على أوكرانيا 2 - 1 ثم مالطة 4 - 0 قبل أن تسقط للمرة الثانية أمام إنكلترا التي ثأرت ذهاباً لخسارتها نهائي صيف 2021 بفوزها 2 - 1 خارج الديار قبل أن تكرر الانتصار إياباً في “ويمبلي” بنتيجة 3 - 1، ما سمح لها بحجز بطاقتها إلى النهائيات.
والمهمة واضحة بالنسبة لرجال سباليتي في الجولتين الأخيرتين من التصفيات، إذ عليهم الفوز على مقدونيا الشمالية غداً الجمعة في روما ما يجعل التعادل مع أوكرانيا الاثنين المقبل في ليفركوزن الألمانية، حيث يختتم رجال المدرب سيرهي ريبروف مشوارهم في التصفيات بسبب الغزو الروسي لبلادهم، كافياً لهم من أجل اللحاق بإنكلترا.
هولندا لحسم تأهلها
وعلى غرار إيطاليا، تمنّي هولندا النفس اللحاق بمنتخبات كبيرة مثل فرنسا وإسبانيا وإنكلترا والبرتغال وبلجيكا إضافة إلى ألمانيا المضيفة، من خلال حسم البطاقة الثانية للمجموعة الثانية بعدما ذهبت الأولى لصالح كيليان مبابي ورفاقه في منتخب «الديوك».
وتحتل هولندا المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة وبفارق المواجهتين المباشرتين عن ملاحقتها اليونان، وبالتالي ستكون بحاجة إلى الفوز السبت في أمستردام على إيرلندا الرابعة (6 نقاط) من أجل ضمان بطاقتها.
أما في حال عدم حسم الأمور غداً الجمعة، سيحصل فريق المدرب رونالد كومان على فرصة أخرى الثلاثاء المقبل ضد منتخب جبل طارق المتواضع الذي يخوض غداً في نيس مباراة “قاسية” ضد المنتخب الفرنسي.
وما يرجح كفة هولندا أنَّ ملاحقتها اليونان لعبت مباراة أكثر منها وستغيب عن هذه الجولة، على أن تختتم مشوارها الثلاثاء المقبل على أرضها أمام فرنسا، علماً أنَّ أبطال 2004 يملكون فرصة أخرى لبلوغ النهائيات عبر الملحق الخاص بدوري الأمم الذي خُصِصَت له ثلاث بطاقات مؤهلة إلى ألمانيا 2024.