بيروت: جبار عودة الخطاط 

مع دخول حرب الإبادة التي يشنها الجيش الصهيوني على مدينة غزة يومها الأربعين، يتطلع المراقبون بترقب شديد إلى حدود فلسطين المحتلة الشمالية مع لبنان، حيث تصاعدت المواجهة بين حزب الله والجيش الصهيوني، في حين حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من "تمادي العدو الصهيوني في تصعيد عدوانيته".

حزب الله واصل عملياته العسكرية انطلاقاً من الجنوب موجهاً ضربات مباشرة إلى المواقع والأهداف الصهيونية، مصادر الحزب شددت على جهوزية الحزب ومتانة موقفه وأنه حتى الآن استطاع أن يتعامل بشكل مؤثر وقوي في كيفية استخدام ما يمتلكه من أسلحة لإلحاق الأذى المباشر في جيش العدو بحيث استخدم في الأيام الاخيرة أسلحة جديدة ومتطورة ومنها صاروخ "بركان"، الذي يحمل ما زنته 500 كلغ من القنابل المتفجرة، وكان له الأثر البالغ في ردع العدو الصهيوني، والذي وقعت في صفوفه الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات.

في السياق، أغار الطيران المسيَر الصهيوني صباح أمس الأربعاء على محيط بلدتي مركبا ورب ثلاثين، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف منطقة الحمامص والأطراف الجنوبية لبلدة الخيام، كما طال القصف المدفعي الصهيوني محيط طيرحرفا - الجبين - يارين الظهيرة. في وقت، أشار فيه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إلى أنه "وجه جيشه بالاستعداد لجميع السيناريوهات للتعامل مع حزب الله في الشمال"، ولفت نتانياهو في تصريح له بعد انتهاء اجتماعه مع رؤساء مستوطنات الشّمال، إلى أن "هدفنا أولاً وقبل كل شيء هو الغلبة الكاملة على حركة حماس وعودة الأسرى، وبعدها سنتعامل مع الشمال"، على حد تعبيره.

لبنان الرسمي لم يقف مكتوف اليدين إزاء إعتداءات الكيان الصهيوني، فقد أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، أننا "تقدمنا بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي رداً على إعتداءات الجيش الصهيوني واستهداف الصحافيين اللبنانيين  في بلدة يارون". 

في حين، حذّر رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله القائد العام لقوات "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لاثارو، من "تمادي العدو الصهيوني في تصعيد عدوانيته مستهدفاً تكراراً المدنيين والإعلاميين والمسعفين، متجاوزاً في إعتداءاته عمق الجنوب اللبناني فضلاً عن تهديداته للعاصمة اللبنانية بيروت، مما يزيد من مخاطر توسع نيران الحرب الصهيونية في المنطقة".