النجف الأشرف: حسين الكعبي

استحدثت محافظة النجف بناء على قرار سابق لمجلس الوزراء، بلدية خاصة بالمدينة القديمة، حيث يقع المرقد المقدس للإمام علي بن أبي طالب (ع)، تقوم بالأمور الخدمية كافة.

وقال مدير البلدية لقاء الزرفي لـ"الصباح": إن استحداث البلدية جاء بشكل استثنائي، لأنه لابد من أن يكون لها وحدة إدارة ناحية أو قضاء، وجاء القرار نتيجة الثقل الديني والسياسي لمدينة النجف القديمة وحاجتها إلى خدمات استثنائية بسبب الأعداد الكبيرة من الزائرين الذين يفدون إليها سنوياً. وأضاف أن العمل في البلدية حالياً ينصب على إكمال الهيكلية الإدارية وفتح الحساب لدى وزارة المالية، لتعمل بعد ذلك على المشاريع الخاصة بها كمديرية مستقلة. وأوضح أن هناك مشروعا لتطوير مداخل المدينة قبل استحداث البلدية تمت إحالته ضمن مشاريع العام 2023، ويتضمن تحديث تصاميم مداخلها بما يحقق فك الاختناقات المرورية التي تعاني منها، مبيناً أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها مشاريع كهذه، وتم تخصيص خمسة مليارات دينار لتمويلها، وتتضمن إعادة تأهيل البنى التحتية، وكذلك إعادة تصميم الشوارع والمداخل الرئيسة للمدينة القديمة.  وتابع الزرفي أن المشروع من مرحلتين، بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى 50 بالمئة، أما الثانية فهي في بداياتها، وقد بلغت نسبة إنجازها 7 بالمئة. وبين أن حدود المدينة القديمة من الشمال تحاذي سياج المقبرة، ومن الجنوب تضم الجديدة الأولى والثانية وشارع المدينة، ومن الغرب تصل إلى الشارع الحولي، ومن الشرق تصل إلى مجسرات ثورة العشرين مع ما يتصل بها من شارعي نجف - كربلاء شمالاً ونجف - مناذرة جنوباً، وتضم في الداخل المحلات الأربع القديمة وهي الحويش والبراق والمشراق والعمارة. وفي ما يتعلق باحتياجات المدينة القديمة من الخدمات، أشار الزرفي إلى أن هناك حاجة إلى تأهيل الشوارع، وكذلك تأهيل شبكات المجاري القديمة التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1968، مع إنشاء شبكات جديدة لمياه الأمطار والمياه الثقيلة، وتأهيل سوق الحويش بعد التنسيق مع مشروع توسعة الصحن الحيدري الشريف الذي تعمل عليه حالياً العتبة العلوية المقدسة، منوهاً بأن هناك مشروعا لتطوير شارع زين العابدين من المؤمل أن تنفذه رابطة المصارف العراقية الخاصة ضمن مبادرة البنك المركزي.

تحرير: علي موفق