كاظم الطائي
المباراة الثانية التي يخوضها منتخبنا الوطني بكرة القدم بعد غد الثلاثاء، في العاصمة الفيتنامية هانوي، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال أميركا وكندا والمكسيك في العام 2026 ونهائيات أمم آسيا في العام 2027 ستكون نصف الطريق الموصل للخطوة الثانية في رحلة المنافسات.
الفريق المضيف منتخب فيتنام الذي تغلب على الفلبين بهدفين نظيفين، هو وصيف المجموعة في الجولة الأولى ويتطلع لتحقيق نتيجة تضعه في دائرة التأهل عن المجموعة، وهذا يصعب من مهمة منتخبنا الذي لم يقنع كامل المتابعين بجديته في اجتياز عقبات صعبة، واكتفى في اللقاء الأول بحصيلة جيدة من الأهداف بفضل مهارات بعض اللاعبين والتغييرات التي حصلت في الثلث الأخير من اللقاء، وسط سلبية أداء أكثر من لاعب في الوسط والدفاع وبطء حركة الهجوم العراقي في الشوط الأول.
الفريق المضيف أكثر خطورة من المنتخب الإندونيسي، وهو سيلعب في أرضه وبين جمهوره ونتائج كرته أكثر تميزا من الفريق الإندونيسي، وسبق له أن تأهل لربع نهائي كأس الأمم الآسيوية في العام 2007 وفزنا عليه بثنائية يونس محمود في بانكوك، ولنا لقاءات معه في بطولات قارية وتصفيات مونديالية، والملاك الفني عليه أن يضع كامل ثقله في هذه المباراة لتعطيل أدوات منافسه ونيل فوز مستحق يمنح الضوء الأخضر للاعبينا وكرتنا في تصدر المجموعة مبكرا ومنع أي مفاجأة قد تربك مسارنا لا سمح الله.
بحسابات الأرقام منتخبنا يقف بالترتيب 68 بحسب تصنيف الفيفا الأخير، في حين يحتل الفريق الفيتنامي المركز 94 عالميا وأفضل ترتيب بلغه 84 عالميا وأدنى ترتيب مر به هو 172 عالميا .
ومن أبرز إنجازات الكرة الفيتنامية حصولها على الترتيب الرابع في كأس آسيا في نسختين، ووصولها للدور ربع النهائي في نسخة العام 2007 و2019 وفي آخر تصنيف قاري قبع المنتخب الفيتنامي في التصنيف الثالث مع منتخبات البحرين وسوريا وفلسطين ولبنان وقرغيزستان، في حين حلت كرتنا بالتصنيف الثاني وموقعها السابع آسيويا مع منتخبات الإمارات وسلطنة عمان والأردن والصين وأوزبكستان.
إذن على الورق كرتنا تتقدم على كرة فيتنام، لكن الأوراق والتاريخ والجغرافية تصطدم بحواجز ومطبات غير منظورة، لأنها كرة القدم المليئة بالمفآجات والتوقعات غير المحسوبة.
في التشكيلة العراقية مواهب قادرة على إحداث التغيير في الأداء والنتائج، كما فعل بدلاء كاساس علي الحمادي وحسن عبد الكريم ويوسف الأمين في الثلث الأخير من المباراة، وزادوا من الضغط الهجومي ورفع القدرات الفاعلة في ساحة المنافس، وتعزيز أهداف اللقاء لتبلغ 5 أهداف، عبر لمحات فنية جميلة وسرعة في المستطيل الأخضر، ومهارات فردية أوقفت تطلع الفريق المنافس لزيادة رصيده وغزو المرمى العراقي.
الأمل قائم لتخطي عقبة فيتنام واللعب في آخر جولات المرحلة الأولى مع الفلبين كبش فداء المجموعة، لضمان النقاط الكاملة ونيل درجة الانتقال مبكرا لدور آخر أصعب من سابقه، وعندها سيكون لكل حادث حديث .