4 مطارات تترقب وصول {أوراق الاقتراع}

العراق 2023/11/19
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف وحيدر الجابر

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وصول طباعة "أوراق الاقتراع" في شركة عالمية خارج البلاد إلى مراحل متقدمة من طباعتها، مشيرةً إلى أنها ستصل إلى العراق عبر أربعة مطارات.
وقال رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية، القاضي عباس فرحان الفتلاوي، لـ"الصباح": إن "المفوضية تعاقدت مع شركة عالمية رصينة من أجل طباعة أوراق الاقتراع"، مشيراً إلى أنها "وصلت إلى مراحل متقدمة، وستصل إلى البلد من خلال أربعة مطارات"، وأضاف، أن "90بالمئة من بطاقات الاقتراع البايومترية وصلت إلى البلد عقب طباعتها من قبل شركة معروفة في هذا المجال" .
وبيّن، أن "ملاكات المفوضية تمكنت من تسجيل مليون و330 ألف ناخب بعد انتهاء انتخابات 2021، فضلاً عن ما يقارب مليون ناخب جدد، لترتفع نسبة التسجيل البايومتري للمشاركين في انتخابات مجالس المحافظات إلى حوالي 16 مليوناً و158 ألف ناخب" .
وتابع الفتلاوي: أن "دائرة الأحزاب سجلت أكثر من 300 حزب سيشارك في انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة بإقليم في الثامن عشر من كانون الأول المقبل، منها 29 حزباً دون تحالف و198 حزباً انضم إلى 50 تحالفاً سيشارك منها 39 تحالفاً في الانتخابات المقبلة" .
وأوضح، أن "التحالفات والأحزاب قدمت قوائم مرشحيها، حيث بلغ عددهم 5 آلاف و919 مرشحاً يتنافسون على 275 مقعداً" .
في غضون ذلك، تجري العملية الدعائية لمرشحي انتخابات مجلس محافظة كركوك بانسيابية بعيداً عن التوتر الذي تشهده بعض المحافظات الأخرى، فيما تراقب مفوضية الانتخابات عملية الدعاية الانتخابية على مدار الساعة.
وهذه هي الانتخابات الأولى من نوعها التي تشهدها المحافظة المتنوعة عرقياً وطائفياً منذ 2005، حيث كان يتم تأجيل الانتخابات فيها إلى إشعار آخر.
وكشف عبد الباسط درويش، مسؤول لجنة رصد الحملات الانتخابية للكتل السياسية والمرشحين في محافظة كركوك، عن إجراءات مكتب المفوضية في كركوك لحماية العملية الانتخابية.
وقال درويش لـ"الصباح": "نظمنا ندوة موسعة للقوائم الانتخابية والمرشحين شرحنا خلالها إجراءات المفوضية بنظام الحملات الانتخابية رقم 2 لسنة 2023 والذي تضمنت فقراته كل التفاصيل، ومنها عدم التعرض للحملات الإعلامية للمرشحين"، وأضاف أنه "في حال وقوع أي اعتداء على الدعاية الانتخابية سترصد من قبل اللجان المشكلة من مفوضية الانتخابات وبلدية كركوك، وفي حالة تمزيق الدعاية أو وضعها بغير مكانه نقوم بتبليغ الجهة المسؤولة عن هذه الأمر برفع التجاوز خلال 3 أيام" .
وبيّن، أنه "في حال عدم التنفيذ يتم رفعها للمكتب الوطني في بغداد للبتِّ فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم"، وأكد "نقوم أيضاً بنشر اسم المرشح في وسائل الإعلام الرسمية، ويتم رصد الشوارع على مدار الساعة" .
وتعيش كركوك هدنة انتخابية بين المرشحين و الناخبين، إذ لم يسجل أي توتر أو تماس انتخابي بن أي مرشح وآخر، كما تم رصد استعداد شعبي للمشاركة بالانتخابات.
وقال الكاتب والصحفي عمر الهلالي لـ"الصباح": "منذ انطلاق الحملة الانتخابية لم نشهد معارك إعلامية دعائية بين المكونات أو الأحزاب"، وأضاف "حصلت حالات فردية وقليلة وبشكل فردي ولم يتم اتهام قوائم بعينها"، مؤكداً "لم تقدم شكاوى أو اتهامات بهذ الخصوص" .
وأشار الهلالي وهو من كركوك إلى أن "المحافظة شهدت منافسة انتخابية عنيفة في الانتخابات التشريعية، بينما يوجد هدوء انتخابي حالياً، إذ تمارس كركوك العملية الانتخابية بدقة وانسيابية أفضل من بقية المحافظات"، وعزا هذه الظاهرة إلى "تعطُّش الأهالي للمشاركة في الانتخابات والتخوُّف من تأجيلها كما حدث سابقاً"، مشيراً إلى أنهم "يريدون أن يمارسوا حقهم في الانتخابات، لأن مجلس المحافظة فاعل ومؤثر في حياتهم اليومية"، وختم بالقول: إن "كل قومية تريد إثبات نفسها ووزنها وتمثيلها الحقيقي، لأن قانون الانتخابات يساعد على ذلك" .

تحرير: علي عبد الخالق