الاتحاد الأوروبي يترقب الهدنة في ليبيا واستئناف الحوار

الرياضة 2019/05/13
...

طرابلس/ وكالات 
 
 
أكدت المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي يترقب أن توقف كل الأطراف الليبية الأنشطة المسلحة، وتستأنف الحوار السياسي، كما ناقشت خلال لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، الوضع الإنساني وأكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية.
 وذكر بيان، صادر عقب لقاء موغيريني والسراج، ان "موغيريني أكدت أن الاتحاد الأوروبي يترقب أن تبدأ كل الأطراف في وقف إطلاق النار، وتستأنف الحوار السياسي، بما يحقق مصالح الليبيين".
وأضاف البيان: "كما أعربت موغيريني عن دعمها الكامل لعمل المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، وجهوده لمحاولة الوصول إلى وقف لإطلاق النار".
وتابع البيان أن "موغيريني والسراج ناقشا الوضع الإنساني في ليبيا، حيث اضطر الآلاف إلى النزوح جراء الهجمات في طرابلس"، مشيرا إلى أن "موغيريني أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين".
وتشارك موغيريني، في محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من  نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015 
 
البحث عن البغدادي
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أن بريطانيا ودولا غربية أخرى تبحث عن زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبو بكر البغدادي في ليبيا بعد ورود أنباء عن احتمال انتقاله إليها.
وحسب الصحيفة، فإن قوات التحالف الدولي فقدت أثر البغدادي في الأسابيع الأخيرة من "خلافته" في سوريا في شباط الماضي، عندما فر من بلدة الباغوز شرقي البلاد بعد محاولة اغتياله من قبل مقاتلين أجانب مقربين من دائرته الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بريطاني قوله: إن "المعلومات الاستخباراتية عن مكان وجود البغدادي جاءت من مصدر موثوق لكن يجب التحقق منها".
وحسب الصحيفة، فإن هذه المعلومات الاستخباراتية وردت بعد أسبوعين من اضطرار القوات الجوية الملكية البريطانية لإجلاء وحدة تابعة للقوات الجوية الخاصة من ذلك البلد على خلفية التقدم السريع الذي حققته قوات المشير خليفة حفتر على الأرض هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو البريطاني عاد الآن إلى السماء الليبية، وتنفذ المقاتلات البريطانية، بمشاركة طائرات حربية إيطالية وأميركية، طلعات جوية على مدار الساعة بحثا عن "ABB" وهو الكود الرمزي لتحديد البغدادي كهدف.  
ووفقا للصحيفة، فإن طائرات نفاثة تقلع من قاعدة وادنغتون الجوية في لينكولنشاير شرقي إنجلترا، لغرض جمع الإشارات والمعلومات عن الأفراد والجماعات الذين قد يكونون من داعمي البغدادي.
وذكرت الصحيفة أن أحدث عملية من هذا النوع نفذت في الأجواء الليبية ليلة السبت الماضي، تزامنا مع عمليات مماثلة أخرى، حيث أكد ضباط في المخابرات العسكرية البريطانية أن مأوى البغدادي قد يكون لدى أي من فروع تنظيمه الإرهابي السبعة في شمال إفريقيا.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى: "لا يمكنه (البغدادي) التحرك بحرية وأينما كان أتوقع أن يفعل ما بوسعه لتجنب لفت الأنظار إلى نفسه، لكن لدينا الكثير من الأساليب لتحديد مكانه أو فريقه، وسيرتكبون خطأ عاجلا 
أو آجلا".