حزب الله يهاجم ثكنة صهيونية بصاروخي «بركان»

قضايا عربية ودولية 2023/11/21
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

أعلن حزب الله صباح أمس الإثنين مهاجمته لموقع ثكنة "برانيت" مركز قيادة الفرقة 91 الصهيونية بصاروخي "بركان"، فيما استهدف جيش الكيان المحتل مساحات عدة من جنوب بقصفه المدفعي، بينما بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العمل على احتواء الأوضاع المتأزمة في جنوب لبنان، وجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتشهد الحدود الجنوبية للبلاد المزيد من التسخين وعمليات القصف المتبادل، حيث أعلن الإعلام الحربي في حزب الله في بيان له أمس الإثنين، أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، هاجم مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية مجدداً موقع ثكنة برانيت مركز قيادة الفرقة 91 بصاروخي بركان"، كما أعلن الحزب في بيان آخر "استهدف مجاهدو ‌‌‌‏المقاومة الإسلاميّة بالأسلحة ‏المناسبة، قوّة مشاة إسرائيليّة في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون".
بينما أفادت المعلومات، بأنّ "‏قصفا ًصهيونياً استهدف أطراف بلدتَي رميش وعيتا الشعب، كما سقطت القذائف المعادية على أطراف بلدتَي يارون والناقورة، في جنوب لبنان"، بدورها أعلنت إذاعة الجيش الصهيوني "إطلاق قذائف هاون على موقع للجيش على الحدود مع لبنان وقواتنا ترد على مصدر إطلاق النيران"، كما أفادت وسائل إعلام عبرية، بـ"إطلاق وابل من الصّواريخ من لبنان على مستوطنة "برعام" في الجليل الأعلى".
إلى ذلك، تشاور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، هاتفياً أمس الاثنين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية وجهود وقف إطلاق النار، حيث أعلنت الرئاسة المصريّة في بيان لها أنّ الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي تلقّى اتّصالاً هاتفيّاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تناولا فيه تطوّرات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود المصرية للدفع تجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، بالإضافة إلى الجهود الدوليّة الرامية للحيلولة دون توسّع دائرة الصّراع في المنطقة.
في السياق، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب،  السفير الروسي الكسندر روداكوف للتداول في الأوضاع المتأزمة التي تشهدها المنطقة.
وتسعى حكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي إلى توظيف الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان، مؤكدة بأن حزب الله حتى الآن تعاطى بحكمة في تصديه للاعتداءات المذكورة، لكن الحكومة لا تملك ضمانات بعدم توسع الحزب في عملياته العسكرية وهو ما يشدد على احتمال حصوله قادة الحزب في ضوء تطورات الميدان في غزة والجنوب.
في غضون ذلك، أشار ممثل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، إلى أن "الخطة الدفاعية في شمال وجنوب غزة قادرة على التعامل مع العدو لأن القوات الخاصة في المقاومة الفلسطينية مقسمة إلى ألوية للتعامل مع ذلك".
ولفت عبد الهادي، في تصريح تلفازي، إلى أنه "حتى الآن ما يزيد عن 600 ألف فلسطيني يتواجدون في شمال غزة على الرغم من مجازر العدو، والصهاينة عرضوا بروباغندا أمام أهالي أسراهم"، مبيناً أن "لدى حماس وغيرها 250 أسيراً ولا يتواجدون في مكان واحد، ونتنياهو غير معني بهم والقصف المستمر يمكن أن يتسبب بقتلهم وربما هذا هو مبتغاه"، مؤكداً أننا "سننتصر ونبني على هذا الانتصار ونغير الواقع على مستوى الداخل وعلى مستوى العلاقة مع الاحتلال".